قال مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية بدماج بأن خروج الشيخ يحيى الحجوري من بلدة دماج بصعده مع من أراد من الطلاب إلى محافظة الحديدة قد تم بناءً على مقترح مقدم وفق منطلق شرعي من الحجوري نفسه .. وذلك ردا على التسريبات والتصريحات التي تشير الى ان الرئيس هادي هو من طلب خروجهم . وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة سبأ الحكومية " إن المقترح الذي وضع في وثيقة الاتفاق جاء انطلاقا "من قول الله عز وجل (والفتنة أشد من القتل) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن السعيد لمن جنب الفتن). وأشار إلى أن " الحلول التي تم الاتفاق عليها في دماج جرت بتوافق بين كل الأطراف واللجنة المشكلة بما في ذلك إيقاف إطلاق النار وإحلال القوات المسلحة محل الأطراف المتنازعة.. وهذا ما تم بعون الله باتفاق الإخوة الحوثيين والسلفيين وبدأ تنفيذه على أرض الواقع بعد أن تعهد الجميع بالوفاء بالعهود. وقال المصدر إن الحجوري هو من وضع مقترحا للجنة الوساطة يضمن" إيقاف الحرب ورفع الحوثيين عنهم وفك الحصار وتبادل الجثامين والخروج من دماج إلى محافظة الحديدة آمنين بضمانة اللجنة على أن تتكفل الدولة بالتكاليف ووسائل النقل.. وضمان عدم إلحاق الأذى بهم أو بمن بقي في دماج من قبل الحوثي حيث استقروا ،معمدة من الوسطاء والرئيس . وأكد ان الاتفاق شمل أيضا ان يتم تعويضهم "ببناء المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية وعن خسائر الحرب واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج الجرحى". وقال المصدر ان عبدالملك الحوثي حمل اللجنة الوزارية التي صحبت الحجوري من دماج الى صعده رساله منه الى الرئيس هادي " التزم فيها عن كافة أنصار الله بعدم الاعتداء على الشيخ الحجوري وأتباعه أثناء خروجهم خروجاً آمناً ووفق الآلية المتفق عليها مع اللجنة.. وأن أهالي دماج أخوة وأبناء ومواطنين مثلهم مثل الحوثيين لهم ما لهم من الحقوق وعليهم نفس الواجبات يتبادلوا السلام والاحترام والتقدير ومعاً يرسخوا قيم الإخاء والتسامح وثقافة السلام والتعايش والتنوع المذهبي والحرية الفكرية ونبذ لغة التكفير والتحريض والفتنة وكل أشكال الإلغاء والإقصاء". وأكد المصدر بأن عبدالملك الحوثي أوضح في رسالته لرئيس الجمهورية بأن الهدف هو الوصول إلى فتح صفحة جديدة من التلاقي والتآخي والتقارب في إطار وطن واحد نحبه ونحميه جميعاً في إطار من الشراكة مع كل أبناء اليمن. موضحاً بأن كل الأطراف تعمل حالياً على تنفيذ كل ما أتفق عليه وتم رفعه للأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والذي بارك مثل هذا الاتفاق الذي يجنب الفتنة ويرسي أسس التعايش والسلام والوئام بين أبناء الوطن الواحد ويحقن دمائهم ويحفظ ويحمي أعراضهم وأموالهم ويمهد لبناء اليمن الجديد في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. طريق كل اليمنيين الى وطن موحد آمن ومزدهر.