سقط 28 قتيلاً هم 13 حوثيا و15 من رجال القبائل , وأصيب آخرون بجراح, في مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين بين الطرفين بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وقال زعيم قبلي مفضلا عدم الكشف عن اسمه ل"السياسة", "إن أكثر المواجهات حدة بين الطرفين وقعت في مناطق ذيبان وبني علي وبني سليمان", متوقعا اتساعها خاصة وأن قبائل أرحب تحشد لمواجهة واسعة ضد الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من بني سليمان. وتبادل الجانبان الاتهامات, حيث اتهمت قبيلة أرحب ميليشيات الحوثي بمواصلة هجماتها واعتداءاتها المتكررة على المناطق الشمالية للقبيلة, بعد أن قدمت من محافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران ومناطق أخرى. في المقابل, اتهم الحوثيون في بيان, السلطات بدعم من وصفوهم ب"التكفيريين" في أرحب بالمال والسلاح, كما اتهموا عناصر مدعومة من قبل حزب "الإصلاح" في أرحب بقيادة الشيخ منصور الحنق, بممارسة العدوان وقطع الطريق وقتل ثلاثة حوثيين من المسافرين. وعلى الصعيد الميداني قصف رجال القبائل منزل "فارس الحباري" بخمس قذائف مدفعية وبعد القصف طالبت وجاهات قبلية في أرحب بإيقاف الضرب على منزل الحباري والتفرغ للغزاة حسب تعبيره القادمين من خارج القبيلة . وتجري حاليا مواجهات ضارية في بعض شعاب بني سليمان وبيت صيفان وجبل الشبكة بين الطرفين. إلى ذلك قصفت مدفعية رجال القبائل عدة مواقع للحوثيين في جبل ريام الذي يتمترس فيه الحوثيين منذ وصولهم إليه قبل أكثر من شهر . وعلى صعيد أخر تحدثت مصادر قبيلة عن خلافات حادة وقعت بين القيادات الحوثية في أرحب خاصة بين الشيخ نبيه أبو نشطان وفارس الحباري , حيث أعلن الحباري عن جام غضبة من عدم مشاركة أبو نشطان في الحرب الدائر رحاها بقوة منذ مساء أمس,حيث يصر نبيه أبو نشطان في الظهور أمام رجال القبائل بأنه زيدياً وليس حوثيا . يأتي هذا الخلاف عقب يوم واحد من إندلاع المواجهات بشكل جدي بين الطرفين , حيث توعد الحباري بقوله أنه لن يسمح أن تكون "حبار" مسقط رأسه مسرحا ًللحرب في حين يظل أبو نشطان مختبئاً في منزله وكأن الأمر لا يعنيه .