قال المحلل العسكري العميد متقاعد محسن خصروف أن من حق حركة الحوثي تنظيم مظاهرات، كما دعت «ولكن ليس من مصلحة الحوثي أو حلفائه محاولة اقتحام صنعاء، وأي محاولة من هذا القبيل لن تكون الحرب فيها في صنعاء فقط، ولكن ستشتعل الحروب في كل مناطق اليمن وسنرى حربا أهلية ومذهبية في معبر، تعز، آب، الحديدة، وباقي كل المحافظات اليمنية من دون استثناء وستفتح ملف حصار السبعين (نفذه الإماميون 1967) وسيجتمع الجمهوريون من كل أصقاع اليمن للدفاع مرة أخرى عن صنعاء. وحول ما يطرح من أن الحوثيين يعدون العدة لاقتحام العاصمة صنعاء، قال في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الاوسط "إن ما يطرح لا يعدو عن كونه «إشاعة يجري ترويجها بأن الحوثيين سوف يقتحمون صنعاء، لأن حركة الحوثي ليس من مصلحتها اجتياح صنعاء لأنه هذا أصلا مستحيل، لأن الحوثي لديه عقل ويعرف أن الطريق إلى صنعاء ليس مفروشا بالورود، فهو مفروش بخنادق من جهنم". ويضيف خصروف، أن حلف الظفر الذي جرى للحوثيين في حروب الجوف وصعدة وحاشد وغيرها من المناطق «لن يدوم لأنه تبادل كسر العظام بين حزب الإصلاح والحوثيين من جهة، وبين الأحمر والحوثيين من جهة أخرى، وبالأخص مع حزب الإصلاح والمعارك انتهت لصالح الحوثيين كما هو معروف وكل حلفاء الحوثيين في تلك الحروب لن يقفوا إلى جانبه في أي محاولة لاقتحام العاصمة صنعاء، سواء مشايخ حاشد أو مشايخ بكيل الجمهوريين الذين لهم تاريخ حافل مع النظام الجمهوري ولا يمكن أن يفرطوا فيه أو يسهموا بأي شكل من الأشكال في أي عمل يسيء للنظام أن يؤدي إلى إسقاطه». ويردف المحلل العسكري اليمني، ، وأعتقد أن الحوثي لديه عقل يحسب حسابات المستقبل وإن حاول دخول صنعاء فلن يجني إلا الهزيمة النكراء». وتقع خارطة المواجهات التي يقودها ويخوضها الحوثيون في شمال شرقي اليمن كالتالي: معارك مع القبائل وحزب الإصلاح في محافظة الجوف بشرق البلاد، معارك مع حزب الإصلاح والقبائل في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء، شمال العاصمة، معارك طاحنة مع السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة، ومعارك أخرى في ذات المحافظة مع رجال القبائل، وتحديدا في منطقة كتاف، ومعارك أخرى مع قبائل حاشد في محافظة عمران وسبق لهم أن خاضوا عددا من الحروب في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وترى بعض الأوساط أن جماعة الحوثي تحاول السيطرة على جبل الصمع في مديرية أرحب لأنه يطل على العاصمة صنعاء، وتحديدا على مطار صنعاء الدولي. وينفي الحوثيون صحة الأنباء عن نيتهم للاستيلاء على العاصمة صنعاء، ويقول علي البخيتي، الناطق باسم الحوثيين ل«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين «موجودون في صنعاء بمئات الآلاف والجميع يعرف أننا نحشد مئات الآلاف في المناسبات وبالتالي نحن موجودون سياسيا وفكريا في صنعاء مثلنا مثل بقية القوى الأخرى»، وحول صدقية ما يطرح بأن الحوثيين يسعون إلى السيطرة على المناطق المحيطة بصنعاء وعلى منفذ على البحر في محافظة حجة، يرد القيادي الحوثي بأنه لا توجد لديهم «نية للحصول على جبال أو منافذ بحرية، ونحن موجودون في أرحب وفي حاشد، وعندما يحدث علينا اعتداء نقوم بالدفاع عن أنفسنا لأن الدولة غائبة، ولا بد من أن يملأ أحدهم فراغ غياب الدولة وعندما تتوفر دولة شراكة وطنية بما في ذلك في صعدة، نحن مستعدون أن نكون كبقية الأطراف السياسية في اليمن».