أطلقت الجامعة العربية، الاثنين، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة، خطة العمل المشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، والتي تقدر بنحو 532 مليون دولار للعام 2014 خاصة وأن خطة العام 2013 كانت بحدود 700 مليون دولار لم يتحصل منها سوى 53%، وذلك بحضور عدد كبير من مسئولي الجامعة ومنظمات الأممالمتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية وموفد الحكومة اليمنية الخاص بالشأن الإنساني. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، السفيرة فائقة الصالح، إنه "يجب ضرورة توفير الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن والتوجه برسالة قوية وواضحة للاجتماع السابع لأصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض أبريل المقبل، من أجل إدراج الشأن الإنساني على جدول أعماله لزيادة الزخم المطلوب لإنجاح تلك الخطة". وأشارت الصالح، في كلمتها أمام الاجتماع الأول الذي خصص لمناقشة تلك الخطة، إلى أن "اليمن يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة باتت تطال 58% من سكانه بحسب تقديرات الأممالمتحدة، وهو ما يعادل 14.7 مليون نسمة"، موضحة أن "اليمن بحاجة إلى تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية وتقديم العون المطلوب لمساعدة أبنائه في عبور هذه المرحلة، بعد انتهاء الحوار الوطني، وهو ما تحاول خطة الاستجابة العمل من أجل تحقيقه". وأوضحت الأمين العام المساعد، أنه "يتم حاليا التنسيق والتحضير للتوجه إلى اليمن قريبا، بوفد مشترك بين القطاع الاجتماعي في الجامعة، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أجل الوقوف على الاحتياجات الإنسانية للسكان وسبل تلبيتها".