أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، مقتل 20 جنديا من قوات الأمن الخاصة (امن مركزي سابقا) إثر هجوم مسلح نفذته عناصر يشتبه بانتمائها ل"أنصار الشريعة" الموالي لتنظيم القاعدة، على نقطة أمنية بمحافظة حضرموت، في حين وجه وزير الداخلية بإيقاف عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة. وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية ان ما وصفه "هجوم إرهابي غادر" استهدف عند الساعة السادسة والنصف من فجر اليوم، نقطة أمنية بمنطقة المضي بمدخل سيحوت (تبعد 120 كيلومتر عن المكلا بمحافظة حضرموت)، بأربع سيارات مسلحة، نتج عنه مقتل 20 فردا من قوات الأمن الخاصة وجرح شخص آخر، ومن ثم لاذ المسلحون بالفرار. وأشار المصدر الى أن وزير الداخلية وجه على إثر ذلك بإيقاف مدير أمن محافظة حضرموت ، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة ، وقائد النقطة الأمنية, وكذا تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وكيل الوزارة المساعد للأمن الجنائي اللواء الدكتور محمد الغدراء وعضوية مدير عام مكافحة الإرهاب ومدير عام الرقابة والتفتيش بالوزارة . وأكد المصدر بأن العناصر الارهابية المتورطة في هذه الجريمة لن تفلت من العقاب وان الأجهزة الأمنية ستلاحق الإرهابيين حتى يتم ضبطهم وتقد يمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. من جانبه، قال مصدر عسكري لشبكة" CNN بالعربية"، لم تسمه، إن مسلحين، يشتبه بانتمائهم الى جماعة انصار الشريعة التابعه لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، هاجموا صباح الاثنين حاجزا عسكريا في نقطة الريدة، محافظة حضرموت، واستخدم المهاجمون عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. إلى ذلك قال شهود عيان، إن الهجوم استخدم فيه سيارتين الأولى طراز هيلوكس والثانية طراز "فيتارا" على متنها مسلحين، وصلت الأولى إلى أمام النقطة وباشر المسلحون الذين كانوا على متنها بإطلاق النار على اثنين من الجنود كانا يقومان بمهمة الحراسة في النقطة وقتلا على الفور، في حين استهدف المسلحون على متن السيارة الأخرى سكن الجنود الذين كانوا جميعهم بداخله". وأوضح الشهود أن إطلاق النار استمر لفترة تجاوز ال 10 دقائق شوهدت بعدها سيارات المهاجمين وهي تغادر المكان. ونقل موقع "عدن الغد" عن مواطن من أهالي الريدة قولهم "ان السيارات على جانبي الطريق توقفت لاكثر من نصف ساعة عقب الهجوم حيث لم يتمكن احد من الاقتراب إلا بعد وصول قوة عسكرية إلى المكان". وقال احد المسعفين ان بعض الجنود وجدوا مقتولين خارج عنبر السكن الخاص بهم الأمر الذي يرجح أنهم استسلموا حيث تم اخراج بعضهم الى جانب الهنجر الخاص بالسكن قبل ان يتم قتلهم.