دشنت المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار "الدرونز"، في اليمن، نشاطها كأول منظمة على مستوى العالم تناهض عمليات "الدرونز". وقال رئيس المنظمة محمد القاولي خلال المؤتمرالذي عقد اليوم بصنعاءو حضره عدد من أعضاء منظمة ريبريف الاميركية ومنظمة كرامه، إن الاتفاقات الامنية بين اليمن وامريكا جعلت اليمن ساحة عنف، مؤكدا أن الوقت حان لوقف العبث بالدماء اليمنية والقتل خارج القانون. وأشارالقاولي والذي فقد اخوه باحدى هذه الغارات إلى أن المواطنين الذين يعيشون في بؤس وفقر، عندما يطالبون الدولة بمعونات ترسل لهم طائرات بدون طيار ليس لإنقاذهم وإنما لإزهاق أرواحهم. وأوضح أن عمليات الطائرات بدون طيار أوجدت شرخاً بين المواطنين والأنظمة، وأسقطت شرعية الدولة، لافتاً إلى أن الطلعات الجوية لل"درونز" تجبر المواطنين على اللجوء إلى العنف وحمل السلاح كحل وحيد وأخذا بالثأر. ودعا القاولي الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قال إن الشعب انتخبه لتحقيق حياة كريمة، للوقوف بحزم أمام جرائم "الدرونز" ووقف العبث بالدماء اليمنية والقتل خارج نطاق القانون. إلى ذلك، قال عضو مجلس إدارة المنظمة فيصل بن علي جابر إن عمليات "الدرونز" تمثل أبشع صور امتهان واحتقار النفس البشرية، لافتا إلى تلك العمليات ترسل رسائل للمجتمعات مفادها "أنتم مجرد مساجين في سجن تنتظروا الإعدام من غير جريرة".". من جهتها، أشارت عضو مجلس إدارة المنظمة وعضو مؤتمر الحوار الوطني السابق، انتصار القاضي، إلى أن أبناء محافظة مأرب يعيشون الرعب قبل وبعد كل ضربة. وقالت القاضي "مكافحة الارهاب بالارهاب عملية غير مجدية، ف250 ألف نسمة في مارب يعيشون في رعب". وأوضحت القاضي أنه لم يتم تقدم أي جهة للمبادرة بتأهيل سكان المناطق المستهدفة نفسياً، وان الامر مقتصر على "الكي". المتحدث باسم تنسيقية الشباب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل فؤاد الحميري، قال إن الحرب على الإرهاب التي تقودها أميركا "خارج المنظومة القانونية والدولية"، وسكوت العالم عنها سقوط قانوني وأخلاقي. وأضاف "الارهابيون يقتلوننا لأننا أميركيون، والأميركيون يقتلوننا لأننا إرهابيون والنتيجة انتصار أميركا والارهاب". وأكد الحميري أن أميركا تستثمر في مجال الإرهاب، موضحا أنها عندما توسع عمليات "الدرونز" فإنها توسع قائمة المناهضين لها، وأنها بامتهانها القتل وتجاوزها لتمس المدنيين يزيد اليقين بأن أميركا تستثمر في الارهاب". من جانبها قدمت كيلي برايل، عضو منظمة ريبريف الأميركية المعنية بحقوق الانسان، اعتذارها لكل ضحايا الطائرات بدون طيار في اليمن. وقالت "نشعر بالأسف الشديد تجاه خسائركم، فتحركات حكوماتنا غير قانونية وغير عادلة تجاه المواطن اليمني". وأضافت "حكومتنا فشلت في إدراك الضرر جراء أعمالها، فهناك غياب للتعليم والأمل والفرص في العيش". وأشارت إلى أن حكومتها تتحدث من جهة عن الديمقراطية وحقوق الانسان، ومن جهة أخرى تقتل المواطنين بغير مسوغ قانوني. وقالت "قصصكم ستثبت للعالم أن الطائرات بدون طيار حل غير مجدي ومضر على المجتمعات الغربية على وجه الخصوص، وأنه يستخدم كوسيلة لتجنيد من قبل تنظيم القاعدة".