أشهرت في العاصمة صنعاء المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار "الدرونز"، كأول منظمة في اليمن ، تكون بمثابة وسيلة لنقل أصوات المجتمعات المتضررة من هجمات الدرونز. وعبر مؤسس ورئيس المنظمة الأستاذ محمد القاولي، عن تقديره للمنظمات المتعاونة وفي مقدمتها منظمة الكرامة وريبريف ومنظمة هود وكود بينك، وكل أهالي الضحايا نظير تفاعلهم الكبير مع إنشاء المنظمة.
واعتبر أن جميع الناشطين في مجال حقوق الانسان وكل مواطن يمني هم شركاء في هذه المنظمة لأنها تعبر عن مناهضتها لانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها طائرات الدرونز الأمريكية في اليمن.
وقال القاولي "ان استمرار هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، أدى إلى اتساع دائرة المآسي والآلام الناجمة عنها على امتداد خارطة الجمهورية اليمنية، بسبب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء جراء الضربات، ناهيك عن حالة القلق والرعب التي تثيرها بين السكان في المناطق الواقعة تحت سطوة هذه الطائرات".
وأضاف "من هنا جاءت فكرة إنشاء كيان مؤسسي معترف به رسمياً، تحت مسمى "المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز"، تعمل من أجل إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الدعم للأسر الثكالى".
من جانبها، انتقدت المديرة القانونية لمنظمة ريبريف كات كريغ، الولاياتالمتحدة بشأن سياساتها في الحرب على الإرهاب وممارساتها غير القانونية.
وقالت "نحن ندرك أن حكوماتنا فشلت في تحركاتها على الصعيد الخارجي في الحرب على "الإرهاب"، معتبرة بأنها حرب على المسلمين"، مضيفة "حكوماتهم تتحدث عن سلطة القانون، بينما هي تمارس القتل خارج إطار القانون".
وتابعت "من خلال القصص والمعاناة التي شاهدناها وسمعناها استطعنا أن نقنع الكثير من أبناء مجتمعنا بخطأ سياسات حكوماتنا".
وعرضت منظمة الكرامة فيلماً وثائقياً قصيراً، يحكي جانباً من مأساة الضحايا في مناطق يمني مختلفة طالتها هجمات الطائرات بدون طيار من واقع الزيارات الميدانية الاستقصائية التي أجرتها المنظمة خلال العامين الماضيين.
من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقية الشباب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل فؤاد الحميري، "ان قصة الحرب الأمريكية على الإرهاب سنصدقها ولو اليوم فقط باعتباره يصادف تأريخ الأول من أبريل، مشيرا بذلك إلى ما عرف ب" كذبة ابريل".
وأضاف "ان هذه الحرب خارج المنظومة القانونية والاخلاقية الدولية وأن سكوت الدولة او رضاها يعتبر سقوطاً قانونياً وأخلاقياً".
وتطرق رئيس فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الباري دغيش إلى التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني في ما يتعلق بتجريم استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، حيث أوصى المؤتمر بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الارهاب ووضع قانون خاص بهذا الشأن.حسب قوله.
وأضاف دغيش خلال كلمته أن "مؤتمر الحوار الوطني جرم القتل خارج إطار القانون بما في ذلك ضربات الطائرات الامريكية بدون طيار والصورايخ الموجهة".
وألقى المهندس فيصل بن علي جابر كلمة عن أقارب ضحايا غارة أمريكية في منطقة خشامر بمحافظة حضرموت، استغرب من خلالها الازدواجية التي تتعامل بها المجتمعات إزاء أعمال الإرهاب.
وقال جابر "ففي حين يستنكر الجميع أعمال الإرهاب التي يقوم بها عناصر القاعدة مثلا في مستشفى العرضي بصنعاء وهي أعمال قتل وحشية لا يمكن تبريرها ولا يقدم على ارتكابها إلا أشخاص تجردوا من القيم، لا نجد بالمقابل أي استنكار لحادث إرهابي رهيب تعرضت لها قرية خشامر في حضرموت ذهب ضحيتها اثنان أبرياء، ناهيك عن حالة الرعب التي تعرض لها الأطفال والنساء في القرية".
واختتمت المنظمة الوطنية لضحايا "الدرونز" حفل إشهارها بتوجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، طالبته بالالتفات إلى مآسيها الناجمة عن هجمات "الدرونز"، واتخاذ قرار فوري بوقفها، وتعويض الضحايا، والتحقق من كل ضربات الطائرات بدون طيار.