قال مهاجر صومالي، إنه يحمد الله على نجاة ابنه البالغ من العمر 15 عاماً بعد أن اختبأ في تجويف عجلة طائرة في رحلة من كاليفورنيا إلى هاواي وسط درجة حرارة أدنى بكثير من درجة التجمد، ومستويات أكسجين منخفضة. وأبلغ الصبي المحققين بأنه كان يريد العودة إلى الصومال. كان الصبي الذي يعيش في سانتا كلارا في منطقة خليج سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا هرب من المنزل وتسلل إلى مطار سان هوسيه الدولي ثم دخل تجويف عجلة طائرة بوينج 767 أقلعت يوم الأحد. وهو واحد من عدد قليل جدّاً من الذين نجوا من مثل هذه الرحلة. وقال عبد الله يوسف عبدي، والد الصبي للخدمة الصومالية براديو صوت أميركا في مقابلة أمس الأربعاء "عندما شاهدت على محطات التلفزيون المحلية تحليل رحلة ابني غير العادية والخطيرة وأن الله قد نجاه .. حمدت الله وشعرت بسعادة غامرة". ولم تذكر السلطات اسم الصبي، لكن والده قال لراديو صوت أمريكا: إنه يدعى يحيى عبدي. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي: إنه سرعان ما فقد الصبي وعيه في رحلة طائرة شركة خطوط هاواي الجوية، التي استمرت خمس ساعات ونصف الساعة، وارتفعت إلى 11582 متراً من سطح الأرض، وسط درجة حرارة وصلت الى 62 درجة تحت الصفر. وقال خبراء طبيون: إن البرودة، ربما قللت احتياج المخ إلى الأكسجين ممّا جعل نجاة الصبي ممكنة. وقالت، كايلا روزنفلد، المتحدثة باسم إدارة الخدمات الإنسانية في هاواي في رسالة بالبريد الإلكتروني: إن الصبي بقي في مستشفى في هاواي أمس الأربعاء تحت وصاية سلطات رعاية الأطفال. ولم تصدر أي تفاصيل عن حالته، ولم يتسن الاتصال بها على الفور حتى الخميس. وقال والد الصبي لراديو صوت أمريكا عن السبب الذي دفع ابنه الى التسلل إلى الطائرة: إن ابنه كان يواجه مشكلة في المدرسة في سانتا كلارا. وأضاف "لم يتلق تعليماً عندما كان في افريقيا ... ومنذ أتينا إلى هنا، وهو يواجه مشكلات في التعلم في المدرسة. وقال مسؤول في سلطات تنفيذ القانون لشبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية: إن الصبي قال للمحققين، إنه كان يحاول السفر إلى الصومال لرؤية والدته. وقال عبدي "كان يتحدث دوماً عن العودة إلى افريقيا.. حيث لا يزال أجداده يعيشون. "نرغب في العودة، لكن لا يمكننا ذلك لظروف المعيشة الصعبة.