قال القائم باعمال السفارة السعودية في اليمن الدتكور هزاع بن زبن المطيري إن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبده الترب اعتذر شخصيا لأسرة مواطن سعودي قتل في جولة المصباحي بحدة اتهم ب"الارهاب"، مشيرا إلى أن ذلك "ينفي عنه تهمة الارهاب". وأوضح المطيري وفق ما أوردته صحيفة الوطن السعودية اليومية في عددها الصادر اليوم الاحد، أن القبيلة التي استضافت الغامدي رفعت خطابا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لمتابعة القضية. وقتل المواطن السعودي محمد جروان الغامدي ومواطنين يمنيين آخرين كان في ضيافتهما، في جولة المصباحي بشارع حدة الراقي، الاسبوع الماضي، بجوار إحدى النقاط الأمنية التي شهدت تبادل إطلاق النار بين أفراد النقطة، وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكد المطيري، أن الحادثة تحظى بمتابعة وزارة الخارجية، لافتا إلى أن السفارة تسلمت سيارة القتيل، وتتابع القضية أولا بأول مع الجهات المختصة. من جانبه، ناشد جروان بن محمد المسلمي الغامدي (75 عاماً)، والد القتيل، وزارة الخارجية السعودية الجِدية أكثر في القضية، من خلال عملها المتواصل في التحقيق والبحث المُستمر في ملف القضية لكشف ملابسات وغموض الاعتداء الذي لم تتضح حقيقته كاملة حتى الآن.
وطالب الغامدي الوالد، برد اعتبار ابنه الشخصي واعتبار أسرته من خلال ضمان حقه المادي والشخصي والجسدي، وعدم ذهاب ذلك هباءً منثوراً". وأشار "الغامدي" إلى أن السفارة السعودية في اليمن كانت على تواصل معهم، مؤكداً أن الجِدية في التواصل أكثر لم تكن سِوى في الأيام الأخيرة، وربما للنشر الإعلامي في "سبق" دورٌ في ذلك.
وقال "تواصل معنا مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في اليمن أحمد السميمري، وقال سنخدمكم فيما يتعلّق بالجثة ومجريات القضية، ابتداءً من ترحيل الجثة واستلامكم إياها، وكذلك مواصلتنا التحقيق في القضية". مردفاً بالقول: "ما زلنا متواصلين مع مسؤول شؤون الرعايا السعودية لاستلام المتبقي من إثباتات ابني، وكذلك استلام سيارته الشخصية؛ كونه كان مُسافراً عليها هناك". وعن لحظات التواصل الأخير مع ابنه قال "الغامدي": "كان ابني متواصلاً مع أحد أبنائي من خلال برامج المراسلات الفورية، ويُطلِعهم على بعض صور الاحتفالية في اليمن"، مشيراً إلى أن آخر لحظات التواصل كانت قبل مقتله بساعات، وبعدها فقدنا التواصل معه".
من جانبه، خالد حبيب الغامدي أحد أقارب القتيل أن العائلة تلقت ظهر الأحد الماضي اتصالا من اليمن يخبرهم بوفاة محمد برفقة أحد أصدقائه اليمنيين، إلا أنهم لم يستوعبوا ذلك، وتواصلوا مع السفارة التي أكدت أنه لم يصلها شيء حول ذلك. وأضاف "بعد ذلك أجرينا اتصالا بالشخص الذي أخبرنا، فأكد صحة كلامه ووجود الضحايا في المستشفى العسكري، الأمر الذي دفعنا إلى التواصل مع السفارة مرة أخرى وإبلاغهم، وبعد مضي وقت قصير أكدوا صحة الخبر"، لافتا إلى أن والد القتيل التقى أمير منطقة عسير الاثنين الماضي ووعده بمتابعة الموضوع. ووصف الغامدي تفاصيل مقتل قريبه قائلا: "أثناء عودته إلى المملكة مساء السبت الماضي برفقة صديقة واثنين آخرين، تم إيقافهم من قبل إحدى النقاط الأمنية والسماح لهم بعد التأكد من إثباتاتهم، ومضوا في طريقهم، وأثناء ذلك وجدوا نقطة أمنية أخرى، وعندما تم إيقافهم بها هاجم مجهولون النقطة، وقامو بإطلاق النار على أفرادها، مما دفع محمدا وزملاءه إلى العودة للنقطة السابقة لحمايتهم، إلا أنهم قبل أن يقتربوا منها بادر أفرادها بإطلاق النار عليهم من نوع "رشاش عيار 50" ظنا منهم أنهم إرهابيون، وتوفي في حينها محمد على الفور هو وزميله القادم معه من المملكة، وتوفي زميلهم الثالث فيما أصيب الرابع". الجدير بالذكر ان المواطن السعودي محمد جروان الغامدي (35 عاما) كان يعمل مديراً إقليمياً لشركة التطوير القابضة التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ولديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، ويبلغ أكبرهم ثمانية أعوام، بينما أصغرهم يبلغ عاماً ونصف العام". القتيل السعودي إلى جانب مضيفه اليمني قبل مقتلهما
القتيل السعودي اثناء ضيافته لدى القبيلة اليمنية جروان الغامدي والد القتيل