بثت وزارة الدفاع، اليوم، شريطا مرئيا يظهر الدمار الذي أعقب هجوم تنظيم القاعدة في جزيرة بلاد العرب، على مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن). وأظهر التسجيل الذي بثته الوزارة عبر موقع "26 سبتمبرنت" التابع لها، ودمجته مع صوت لتلاوات مختلفة من آيات القرآن، قتلى من عناصر "تنظيم القاعدة"، والدمار الذي طال مؤسسات حكومية. وكشفت الوزارة أن الهجوم شمل، مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني، والبنك الأهلي، ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي، لافتة إلى أن عناصر تنظيم القاعدة، استخدمت كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة. وأعلن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي في وقت سابق أمس، أن مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق العاصمة صنعاء) أصبحت بكامل مؤسسات القوات المسلحة والامن والسلطة المحلية تحت سيطرة الدولة ومؤسساتها الرسمية. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، شن الجمعة، هجوما مباغتا على مؤسسات وبنوك حكومية في مدينة سيئون، ومواقع عسكرية وأمنية، بقيادة القيادي في التنظيم جلال المرقشي المكنى ب"حمزة الزنجباري" رفقة 30 مسلحا من التنظيم، وكانت وزارة الدفاع، قالت، أمس، إن 15 من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بيهم سعوديين، لقوا مصرعهم على أيدي عناصر القوات المسلحة والأمن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، في حين أعلنت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة حضرموت "استشهاد" 12 جنديا وجرح 11 آخرين جراء الهجوم. وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤخرا، أن "اليمن تخوض حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة وستلاحق المتشددين أينما كانوا"، موجها القوات المسلحة والأمن بالاستعداد لما وصفها "حملات تطهيرية في محافظات "أبين ومأرب وشبوة والبيضاء". وتخوض قوات الجيش والأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية منذ 29 ابريل الماضي، حملة ضد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين، وشبوة تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الإرهاب".