حصل "المشهد اليمني" على وثائق خاصة تتضمن مراسلات بين جلال بلعيدي المرقشي المكنى ب"حمزة الزنجباري"، القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي لتنظيم القاعدة في جزيرة بلاد العرب، وعناصر أخرى في التنظيم، تم العثور عليها من قبل "الجيش" في مواقع القاعدة، خلال الحملة العسكرية ضد معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة التي انطلقت في 29 ابريل الماضي. وتتضمن إحدى الوثائق، رسالة من القيادي بلعيدي إلى عناصر تنظيم "أنصار الشريعة"، بتعيين المدعو "ابو حبة" أميرا عسكريا على مديرية المحفد وما حولها أو ما تسميها عناصر القاعدة إمارة "المحفد"، مطالبا إياهم ب"السمع والطاعة بما يرضي الله". وأكد محافظ أبين جمال العاقل في تصريح لموقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع، أمس، أن الوضع مستقر في محافظة أبين وفي مديرية المحفد على وجه خاص، لافتا انه تم إعادة الخدمات الأساسية بمافيها شبكة الاتصالات إلى المحفد، فيما تسير أعمال إصلاح وتوصيل شبكة الكهرباء بوتيرة عالية لإعادتها إلى المديرية. وقال إنه سيتم في 17 يونيو المقبل فتح مظاريف مشروع مياه المحفد العام، كما أن "العمل في مستشفى المديرية يسير بوتيرة عالية بعد أن تم استكمال طاقمه والتجهيزات الطبية وتوفير أدوية تكفي لأربعة أشهر". طلب عبوات وصواريخ وفي رسالة أخرى حملت توقيع المدعو "ابو حبة" موجهة إلى بلعيدي، طالبه فيها بتجهيز شحنة صوارخ، وعبوات وذلك لاستخدامها في استهداف قوات الجيش وقطع أي إمدادات تصل إلى الجيش". وقال ابو حبة في رسالته إلى بلعيدي "الى شيخي الغالي الشيخ عبد الرحيم -حفظك الله- شيخي الغالي كلمني الاخ حمزة (يقصد الإرهابي جلال بلعيدي) أخبرك ان تجهزوا الدينا المتفق عليها وكذلك سيارة اخرى بالصواريخ الموجودة نريد يا شيخي سيارتين مجهزتين وهي الدينا والأخرى سيارة عبيدة تقبله الله بالصواريخ". وأضاف ابو حبة في رسالة التي حصل عليها "المشهد اليمني" "أيضاً يا شيخي الغالي فقد وكل الي الامر تجاة مودية وهناك نقص في العبوات في طريق المعجلة وضيقة وايضا طريق التهريب الى أحور فنرجو منك شيخنا الغالي ان توفر لنا المستطاع من العبوات أيضاً شيخي الغالي فانا نريد إرسال عبوات الى داخل المنطقة بين امعين ومودية لاستهداف اي إمدادات لهم.". الجدير بالذكر جلال بلعيدي المرقشي المكنى ب"حمزة الزنجباري"، القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة" الموالي لتنظيم القاعدة في جزيرة بلاد العرب، قاد هجوما على المقار الأمنية والعسكرية والحكومية والأهلية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) الجمعة الماضية، بمعية 30 سيارة يستقلها مسلحون من عناصر التنظيم. وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤخرا، أن "اليمن تخوض حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة وستلاحق المتشددين أينما كانوا"، موجها القوات المسلحة والأمن بالاستعداد لما وصفها "حملات تطهيرية في محافظات "أبين ومأرب وشبوة والبيضاء". يشار إلى أن قوات الجيش والأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية، تخوض منذ 29 ابريل الماضي حملة عسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في محافظتي أبين وشبوة، تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الارهاب". وبحسب احصائية خاصة ب"المشهد اليمني" فقد قتل حتى اليوم 106 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم 11 سعوديا، منذ انطلاق الحملة العسكرية ضد معاقل التنظيم في 29 ابريل الماضي.