عقد بقصر الضيافة بالعاصمة الصينيةبكين مساء اليوم مؤتمر صُحفي للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي – الصيني لاستعراض نتائج مخرجات الاجتماع ومذكرات التفاهم التي تم التوافق حولها بشأن مشروع الحزام الاقتصادي عن طريق الحري البري والبحري. واوضح وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاتجاهات الرئيسية والمجالات ذات الأولوية لتعزيز العلاقات الصينية –العربية وتطوير المنتدى في ال10 السنوات القادمة، والإجراءات وألاهداف الجديدة التي طرحت لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التجارة والاستثمار وتنمية الموارد البشرية فضلاً عن تعميق علاقات التعاون الاستراتيجية ووضع خارجة الطريق لترجمة الخطة التنموية على ارض الواقع. وقال وزير الخارجية الصيني:" أن المنتدى حقق نجاحاً باهراً وخرج بسلسلة من القرارات والاتفاقات ذات الأولوية والإجراءات المحدودة وخارطة طريق لتنفيذها في ظل الظروف الجديدة، منها خطة عشرية تنموية بين الجانبين، واعلان بكين وهو خطة عمل للفترة من 2014 الى 2016 وخطة تنمية من عام 2014 الى 2024 ، وحظي بحضور غير مسبوق من خلال حضور الرئيس الصيني الافتتاح لأول مرة ، وكذلك التمثيل الرفيع لأكثر من 20 وزير خارجية عربي ورئيس الوزراء الكويتي وكافة سفراء الدول العربية بالصين، والتي تعكس الأساس المتين لعلاقة الصداقة العربية- الصينية. وأشار إلى أن الصين تلتزم خلال تعاونها مع البلدان العربية بأربع نقاط تتمثل في عدم زعزعة الأمن والاستقرار او التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية واحترام سيادتها وكرامة وقيم شعوبها، و دعم عملية السلام في الشرق الأوسط وحماية المصالح المشتركة والعمل على الدفع على الحل السياسي في مختلف القضايا الحساسة اأضافة إلى دعم اكتشاف الطرق التنموية والدفع بالحوار بين الحضارات . وأكد عزم حكومة بلاده لمواصلة الجهود لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم إقامة دولة فسلطينية شاملة على اساس حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف .. معلناً عن تقديم بلاده دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية للجانب الفلسطيني بقيمة 60 مليون يوان، وكذا تقديم معونة جديدة للاجئين السورين بقيمة 100 مليون يوان . وأكد أن الاجتماع توصل إلى الاتفاق حول تنفيذ بناء الحزام الاقتصادي عن طريق الحرير بالتشارك مع الدول العربية من خلال اعتماد آليات " 1+2+3" لتحقيق هدف "6+6". والمتمثلة في التعاون في مجال الطاقة كإطار محوري، و البنية التحتية وتسهيل التجارة والاستثمارات في مشاريع تنموية كبرى ومشاريع نموذجية بين الجانبين، ورفع مستوى التعاون في مجالات " التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النووية والفضاء والاقمار الاصطناعية والطاقة الجديدة، وبحث إقامة المركز الوطني الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، والتشارك في بناء مركز التدريب العربي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وبحث مشروع تشغيل نظام "بيدو" الصيني لتحديد المواقع عبر الأقمار الأصطناعية في الدول العربية، فضلاً السعي إلى زيادة حجم التبادل التجاري الصيني العربي من 240 مليار دولار العام الماضي إلى قرابة 600 مليون دولار في العشر السنوات القادمة. وكشف وزير الخارجية أن الصين ستقوم بتعزيز التعاون في مجالات السياحة والطيران والإعلام والنشر، وستقوم الصين خلال السنوات الثلاث القادمة بتدريب نحو 6 آلاف موهبة عربية في مختلف التخصصات، وتقاسم الخبرة في التنمية ومكافحة الفقر، وستقوم خلال العشرة السنوات القادمة بتنظيم زيارات متبادلة بين أكثر من 10 آلاف فنان صيني وعربي للتواصل، وتشجيع ودعم التعاون التخصصي بين 200 مؤسسة ثقافية صينية وعربية، وتوجيه الدعوة وتقديم الدعم ل 500 موهبة ثقافية وفنية عربية إلى الصين للمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والتدريبية والداسية . وأعلن أن التوقيع على برنامج إعلان بكين، وبرنامج تنفيذي لمنتدى التعاون العربي – الصيني في عقده الثاني (2014-2024م" في مختلف المجالات وتحديد الأفكار والأطر والاجراءات الكفيلة بتنفيذها وتوسيع آليات التعاون العربي الصيني لضمان ديمومة واستمرار إقامة فعالياته المختلفة. كما تحدث أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، و ورئيس المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية وزيرالخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، استعرضا مسيرة العلاقات التاريخية التي تربط البلدان العربية بالصين منذ القدم، وما سيمثله طريق الحزام الاقتصادي عن طريق الحرير من محطة تاريخية هامة في توسيع وتطوير مسار العلاقات العربية الصينية بمنهجية وفلسفة جديدة والاخذ بعين الاعتبار العامل البشري والمقومات الحضارية والتاريخية للجانبين. وأكدا أن هناك رغبة حقيقة وجادة من الجانب الصيني لمد يد العون والمساعدة للشعوب العربية من خلال بناء الحزام الاقتصادي الذي سيعود بالمنفعة المتبادلة والمشتركة للشعوب العربية والصين من خلال المشاريع الاستراتيجية والتنموية والخدمية التي تعتزم الصين تنفيذها بالشراكة مع البلدان العربية في الدول المطلة على طريق الحرير، والذي ستستفيد منه كافة البلدان العربية بدون استثناء. وأشار العربي ومزوار إلى أن اجتماع اليوم يعتبر نقلة نوعية وإضافة للعلاقات الصينية –العربية ، خصوصاً وأن الآليات التي تم اعتمادها ستشمل كافة المجالات وإضافة مذكرة تفاهم في مجال الصحة ومكافحة التصحر التي تعاني من البلدان العربية وإمكانية الاستفادة والاعتماد على الخبرات الصينية في هذا المجال . وكان جلسة الاجتماع الوزاري التي عقدت عقب جلسة الافتتاح برئاسة وزير الخارجية الصيني وحضور جميع وزراء خارجية الدول العربية وممثل وفد اليمن وزير الخارجية أبو بكر القربي، ونائب رئيس دائرة آسيا واستراليا في وزارة الخارجية اليمنية محمد المخلافي، و القائم بأعمال السفير اليمنيبالصين أنيس محمد قدار ، ومدير عام الإدارة العامة لشئون آسيا وأفريقيا بمكتب رئاسة الجمهورية فضل عبدالله مدي، قد ناقشت البرامج المقترحة وآليات التعاون للعقد الثاني من 2014م -2024 م والخطط المستقبلية والطموحة ورؤى بعض البلدان العربية في المشاركة ببناء الحزام الاقتصادي وآلية الدفع بالعلاقات العربية – الصينية إلى الآمام ، ومن المقرر أن يخرج كبار المسئولين مساء غد الجمعة بالبيان والتقرير الختامي للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي- الصيني.
