أوضح مصدر مقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام "أن الاجراء المتخذ تجاه قناة اليمن اليوم فرضته مقتضيات الالتزام بالتسوية السياسية ومراعاة قواعد وأسس الشراكة التي يمثل المؤتمر الشعبي العام طرفها الرئيس من اجل الخروج باليمن الى بر الامان . وكانت القناة قد اقفلت بأمر رئاسي نهاية الاسبوع الماضي بعد اتهامها بأجيج المظاهرات التي شهدتها العاصمة صنعاء وتخللها اعمال عنف وقطع للطرقات الرئيسيه بصنعاء . ودعا المصدر الذي قالت وكالة الانباء اليمنية سبا أنه مقرب من امين عام حزب المؤتمر الشعبي العام وهو المنصب الذي يشغله الرئيس هادي نفسه "وسائل الاعلام الحزبية لتوخي المصلحة العامة في خطابها الاعلامي". وأكد المصدر الذي لم تكشف الوكاله الرسميه عن هويته ولكنه على ما يبدوا مصدر في رئاسة الجمهوريه كما هو معتاد وخبر تم صياغته من قبل صحفيي الرئيس نفسة إن "القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية على دعم حرية الكلمة وتأمين المناخ الديمقراطي والانفتاح على الرأي والرأي الاخر وبما يخدم امن واستقرار ووحدة الوطن وإنجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة . وأضاف المصدر قائلا " إن دواعي المسئولية الوطنية و الاخلاقية استدعت التوجيه من الامين العام بشأن قناة اليمن اليوم وفقا للصلاحيات التنظيمية وانطلاقا من واجباته تجاه المؤتمر وحمايته من الممارسات غير المنضبطة والخطاب المندفع من القناة لأغراض لا علاقة لها بمصلحة الوطن ولا تتوافق مع نهج المؤتمر في الوسطية والاعتدال وأن حسابات الانانية والنزعات الانتقامية صرفت القناة عن خط الاعتدال ونهج الميثاق الوطني وقذفت بها الى حيث يتمناه خصوم المؤتمر". واعرب عن استغرابه لحالة التوظيف والاستثمار التي واكبت الاجراء التنظيمي الداخلي بذريعة الدفاع عن الحريات العامة وغضت الطرف عن حق المؤتمر في حماية نفسه من التهور في توجيه سياساته او التعبير عن مواقفه ذلك لان النيل من المصلحة العامة وإذكاء الصراعات والتأجيج على الفتنه واستعداء الخارج ضد الوطن يضع المؤتمر الشعبي امام امتحان شاق ويجعله يقف على نقيض التزاماته كشريك في حكومة الوفاق ومؤسسات الدولة المختلفة. وقال المصدر " ان الاجراء المتخذ تجاه وسيلة اعلامية من المؤتمر جاء بعد استنفاذ كافة الوسائل المختلفة وذلك لحين العمل على وضع اطار عملي يساعد في الاداء الاعلامي تجاه مصالح الوطن العليا والابتعاد عن التوظيف الغير مسئول من اجل حماية مصالح معينة وخلق خلافات وتراهات لا يستفيد الوطن منها في شي . واعرب المصدر المسئول ان اليمن اليوم بحاجة الى جهود كل الخيرين من كل القوى السياسية من اجل انجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة والوصول باليمن إلى بر الامن والاستقرار والابتعاد عن اسلوب الاستعداء الذي لا يحبذه المؤتمر الشعبي العام وفقا لكل وثائقه وأدبياته ولا يتوافق مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .