أفادت مصادر فلسطينية اليوم السبت باستشهاد 14 شخصا على الأقل منذ ساعات فجر اليوم مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 121 والجرحى إلى نحو ألف. ومن بين الضحايا فتاتان استشهدتا في غارة استهدفت جمعية للمعوقين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وثلاثة أشخاص في منتزه بحي التفاح شرقي القطاع. كما استشهد خمسة في مخيم جباليا، وأربعة في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة. وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف في صباح اليوم السادس من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وأكد أن الاحتلال يصعّد في عملية استهدافه لمنازل المدنيين دون سابق إنذار لبعضهم مما أدى إلى سقوط ضحايا جدد. وذكر المسحال أن أكثر من نصف عدد الشهداء هم من الأطفال والنساء، موضحا أن عدد المصابين يقترب من ألف، ونقل صورة عما تعرض له منزل عائلة نوفل من دمار هائل جعل العائلة من دون بيت ولا مأوى. وبيّن المراسل أن هذه الحرب تميّزت باستهداف سلطات الاحتلال لمنازل المدنيين. وبالإضافة إلى ذلك، استهدف القصف الجوي منازل أعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومواقع أمنية وإدارية في مناطق متفرقة من القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية في وقت سابق إن الطائرات ضربت أكثر من 1100 هدف في قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، مشيرة إلى إلقاء ألفي طن من المتفجرات. وتجاوز عدد المنازل التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية منذ بداية العدوان على القطاع مائتي منزل. من جهتها قالت مراسلة الجزيرة في القدس جيفارا البديري إن معلومات تشير إلى أن جيش الاحتلال قسّم غزة إلى مربعات وفقا لخارطة اسمها "خارطة الألم" تهدف إلى ضرب كتائب المقاومة بغرض إضعافها، وهو ما يسعى لتحقيقه عبر الغارات الجوية. وتشير التقارير إلى أن المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ بدء العدوان 405 صواريخ من قطاع غزة، وفشلت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع المضاد للصواريخ في اعتراض الكثير من تلك الصواريخ. الجزيرة نت