أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في بيت لاهيا، بينما واصل الاحتلال قصفه المكثف لعدة مناطق من قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين. وأوضح المتحدث باسم القسام أن العملية تمت الساعة الرابعة وعشرين دقيقة ظهر اليوم بالتوقيت المحلي عندما اقتحمت وحدة خاصة من الكتائب بيتا بحي السلاطين غرب بيت لاهيا كان جنود إسرائيليون قد احتلوه بوقت سابق. وأضاف أبو عبيدة في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن مقاومي الكتائب بدؤوا بإطلاق قذائف آر بي جي على المنزل، واقتحموه بسرعة وأجهزوا على ثمانية جنود إسرائيليين كانوا بداخله قبل الانسحاب حيث أصيب أحد المقاومين. وأوضح مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال أن القوات الإسرائيلية كانت قد توغلت بوقت سابق في محيط بيت لاهيا، واحتلت عددا من المنازل وهجرت أصحابها واتخذت منها مواقع لترصد تحركات عناصر المقاومة الفلسطينية. وفي وقت سابق قالت القسام في بيان وصلت الجزيرة نت بنسخة منه إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة متوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وفجروا بها عبوتين ناسفتين مضادتين للأفراد. ولم يصدر أي تعليق من جيش الاحتلال يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام بشأن مقتل جنود إسرائيليين. وأفاد مراسل الجزيرة وليد العمري أن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس من وظيفته الرد على بيانات كتائب القسام. من جهة أخرى حصلت الجزيرة على تسجيل مصور يظهر عمليتي قنص جنديين إسرائيليين قالت حماس إن العملية الأولى استهدفت جندياً بمنطقة جبل الكاشف شرقي جباليا, أما الثانية فقد استهدفت جندياً غرب بيت لاهيا. يُذكر أن الغزاة اعترفوا بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء غولاني (وحدة النخبة بالجيش) وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع. قصف مكثف في غضون ذلك كثف جيش الاحتلال اليوم قصف القطاع متحديا قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعوها لوقف إطلاق النار. وقد أسفر قصف اليوم عن استشهاد 25 فلسطينيا منذ فجر اليوم، بينما أعلنت المقاومة أنها واصلت تقدمها النوعي في ضرباتها الصاروخية على عدة أهداف إسرائيلية. وقد تواصل القصف حيث أفاد مراسل الجزيرة أن الطيران الإسرائيلي أطلق صاروخا في محيط برج الجوهرة وسط غزة الذي يضم مكاتب عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية ولا يبعد كثيرا عن مكتب قناة الجزيرة، وتفيد الأنباء أن صحفيا أصيب في القصف. ووفقا لمراسل الجزيرة في غزة سمير أبو شمالة فإن أكثر من 25 فلسطينيا استشهدوا منذ صباح اليوم بنيران قوات الاحتلال التي واصلت عدوانها على غزة جوا وبرا وبحرا. وقال مراسلو الجزيرة في غزة إن المقاتلات الإسرائيلية لم تغب عن سماء القطاع، وشنت هجمات صاروخية عنيفة على العديد من المواقع. وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا أسفر عن استشهاد ستة من أفراد عائلة واحدة، كما استشهد ثلاثة آخرون وجرح 12 في قصف بالزوارق الحربية والطائرات الحربية على منطقة غرب الزوايدة وسط القطاع. واستشهدت كذلك سيدتان فلسطينيتان وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة استهدفت منزلهم قرب جباليا شمال قطاع غزة. وقال المراسل إن القوات الإسرائيلية تستخدم قنابل الفوسفور الأبيض بغزارة في غزة لإحداث حرائق هائلة وزيادة الخسائر البشرية والمادية، كما أشار لتعرض بلدتي عبسان وخزاعة جنوب القطاع لقصف عنيف بعد ظهر اليوم. ورغم حلول موعد تهدئة الساعات الثلاث اليومية التي تبنتها تل أبيب فإن المقاتلات الإسرائيلية واصلت قصفها للقطاع، وقد نقلت الجزيرة صورا لعدة غارات شنها الغزاة خلال فترة التهدئة "المزعومة". وأشار مراسل الجزيرة إلى أن إسرائيل منذ تبنيها هذه التهدئة قبل ثلاثة أيام لم تلتزم بها، مضيفا أن ثلاثة شهداء هم شقيقان وسيدة أوكرانية قتلوا بغارات جوية نفذت خلال تهدئة الساعات الثلاث. بدورها نقلت الأممالمتحدة عن شهود قولهم إن الجيش الإسرائيلي قصف مطلع الأسبوع منزلا في غزة كان جنوده قد جمعوا 110 فلسطينيين مما أدى لمقتل ثلاثين شخصا، مما يرفع عدد الشهداء إلى نحو 792 فلسطينيا وقرابة 3300 جريح. وجاء في الإحصائية اليومية لوزارة الصحة في غزة أن من بين الشهداء 224 طفلا و92 امرأة، في حين بلغت نسبة النساء والأطفال من الجرحى 50%. صواريخ المقاومة وفي ردها على القصف المستمر، أعلنت قوات المقاومة أنها أطلقت اليوم ثلاثين صاروخا على مواقع مختلفة في إسرائيل في حين قال جيش الاحتلال إن عشرين صاروخا على الأقل سقطت اليوم على جنوب إسرائيل. وفي تفاصيل بعض الردود الصاروخية للمقاومة، أفادت كتائب عز الدين القسام أنها قصفت وللمرة الأولى قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم. كما أعلنت الكتائب في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه قصفها مستوطنة العين الثالثة مضيفة في بيان آخر أنها قصفت مدينة المجدل بصاروخي غراد، كما أعلنت قصفها بلدة سديروت بصاروخي قسام وقصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد
