قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر إنه قلق من توحيد مسلحين من أوروبا والولاياتالمتحدة يقاتلون في سوريا صفوفهم مع مصنعي قنابل يمنيين. وقال هولدر لشبكة (إيه.بي.سي) اليوم الأحد "بطريقة ما فإن هذا مخيف أكثر من أي شيء أعتقد أنني رأيته خلال عملي كوزير للعدل." وتقدر أجهزة المخابرات الأمريكية أن نحو سبعة آلاف من 23 ألف متشدد يعملون في سوريا بأنهم مقاتلون أجانب أغلبهم من أوروبا. وقال هولدر الذي اجتمع الأسبوع الماضي مع وزراء العدل الأوروبيين في لندن إن القلق لا يتعلق بتحركات المقاتلين الأجانب في سوريا وحسب وإنما حين يعودون إلى ديارهم. وحاول متشددون تجنيد غربيين وإرسالهم في مهام إلى بلادهم. وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون إن سوريا تحولت إلى قضية أمن داخلي. وقال هولدر إن مكتب التحقيقات الاتحادي يجري عشرات التحقيقات بشأن مقاتلين أمريكيين ذهبوا إلى سوريا وعادوا إلى ديارهم. وأضاف أن المعلومات بأن مصنعي قنابل في اليمن يوحدون صفوفهم مع المقاتلين الأجانب في سوريا تثير قلقا شديدا. وقال هولدر في المقابلة التي سجلت الأسبوع الماضي "هذه تركيبة فتاكة حيث يتواجد من يملكون المعرفة الفنية مع من لديهم الحماس للتضحية بحياتهم دعما لقضية موجهة للولايات المتحدة وحلفائها." وفي الأسبوع الماضي حث هولدر دولا في أوروبا وخارجها على بذل مزيد من الجهد لمنع مواطنيها من السفر للقتال في سوريا قائلا إنها يمكن أن تستقي خبرات من جهود الولاياتالمتحدة للقيام بعمليات سرية. وقال هولدر إن المتشددين السنة الذين يتدفقون من سوريا على العراق والذين سيطروا على بلدات في شماله لا يمثلون تهديدا للغرب بعد. لكن هذا قد يتغير. وأضاف "إذا استطاعوا تعزيز مكاسبهم في المنطقة فإنني أعتقد أن تطلعهم إلى الغرب والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص سيكون مسألة وقت." وفي وقت سابق هذا الشهر ألقت الولاياتالمتحدة القبض على امرأة من دنفر متهمة بمحاولة السفر إلى سوريا لدعم المتشددين هناك وفي الشهر الماضي ألقي القبض على رجلين في وسط تكساس باتهامات مماثلة. ووجه الاتهام لأحد الرجلين اللذين ألقي القبض عليهما في تكساس بمحاولة "تقديم دعم مادي للإرهابيين" بالمخالفة لقانون حث هولدر الدول الأخرى على محاكاته.