حذرت أوساط سياسية يمنية من خطورة المد الحوثي بعد سيطرة هذه الجماعة على أجزاء واسعة في شمال البلاد.. معتبرة أن تنامي الحوثيين ، واتساع نطاق تواجدهم ونفوذهم في عدة محافظات من اليمن ، يشكل خطراً داهماً على الجميع. ولعل ما تجدر الإشارة إليه هو أن القوى السياسية المتصارعة أو المتخاصمة في الساحة اليمنية بدأت بالفعل تشعر بهذا الخطر، وبالتالي فقد أخذت بعض الأطراف تلوح إلى ما يمكن اعتباره تحولاً في توجهاتها ومواقفها تجاه بعضها البعض. وكان رئيس كتلة حزب الإصلاح في البرلمان زيد الشامي ، دعا قادة حزبه وقواعده إلى ضرورة المراجعة والتقييم لمواقفهم وعلاقاتهم بغيرهم في ضوء الأحداث المتسارعة والتي كان آخرها ما حدث في عمران. واقترح الشامي على حزبه الذي قاد الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2011م ، أن يفتح مع المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه «صالح» حواراً من أجل الحفاظ على الثوابت التي يتفق عليها الحزبان. وأكد على ضرورة إعادة النظر في استمرار الحديث عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحميله أسباب كل ما يحدث اليوم.