(أرشيف) اشتكى عدد من موظفي الإدارة العامة للمسالخ واللحوم من الاجراءات التعسفية والغير قانونية التي قامت بها المؤسسة بحق الموظفين العاملين في المسالخ بأمانة العاصمة و الذين تعرضوا ظلما وبهتاناً لخصومات واستقطاعات من الراتب بصورة غير نظامية او قانونية مما زاد من الظروف الصعبة والمعاناة الإنسانية التي يعانيها الموظفين منذ 2011م بسبب تأخير الرواتب وعدم صرفها مع بقية مؤسسات الدولة المختلفة في القطاعين العام والمختلط. واوضح عدد من الموظفين في تصريحات متفرقة للمشهد اليمني انه تم رفع شكاوي للجهات المعنية منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي ولم يبت فيها ولم يراعى طلبات الموظفين حيث أن اصبح الفساد ينخر في مؤسسة المسالخ بمنطقة حزير بأمانة العاصمة كما ينخر السوس في العظم في ظل صمت السلطات المحلية وأمانة العاصمة عن تلك الاختلالات والتجاوزات التي تحدث في المؤسسة منذ سنوات دون حسيب او رقيب وفي ظل غياب الأمانة والمسئولية الاخلاقية وانعدام الوازع الديني وموت ضمير القلب لمسئولي المؤسسة الذين يستغلون ظروف البسطاء من الموظفين وخصم من مرتباتهم الزهيدة التي لا تتجاوز معظمها 37 ألف ريال وفي هذا التوقيت حسب تعبيرهم. واستغرب عدد من الموظفين الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم خوفاً من تعرضهم لبطش إدارة ، صمت وتجاهل السلطات المحلية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن ما يحدث في المؤسسة وتركها عرضة للعبث والتحايل على المال العام واستغلالها لمصالح شخصية وتوزيع مدراء مناطق للمسالخ بأمانة العاصمة مقربين ومحسوبين على شخصيات نافذة في الدولة ومن المدير العام والتلاعب بإيراداتها من خلال عدم قطع سندات رسمية وعدم توريدها للدولة بحجة استقلاليتها عن وزارة المالية وعن السلطة المحلية وبعدها عن جهات الرقابة والمساءلة لذلك يتم استغلال إيراداتها وتوزيعها على اشخاص معدودين في المؤسسة حسب قولهم ونهاية كل شهر يتم فرض استقطاعات جبرية على معظم الموظفين بحجة عدم وجود إيرادات كافية ، دون مراعاة الظروف الإنسانية للموظفين خصوصاً اوقات العيد . وأكد عدد كبير من موظفي المسالخ البالغ عددهم الإجمالي قرابة 600 موظف والذين تم اعطاءهم إجازات مفتوحة وبعضهم بدون عمل منذ احداث 2011م انهم يتفاجؤون نهاية كل شهر بخصميات وأقساط للغياب بدون وجه حق او مسوغ قانوني، وخصوصاً في رمضان او عيدي الفطر والاضحى من كل عام ولا يتم توريدها للمالية بل يستفيد منها شلة فاسدين من قيادات المؤسسة واصبحوا بذلك يمارسونها كعادة شهرية ، ولم يكتفوا بذلك بل يتم صرف الرواتب شهريا ً على دفعات وبالتقسيط الممل وكأن هذه المؤسسة خارج نطاق الدولة حسب قولهم. وطالب الموظفين ببسط هيبة الدولة على المؤسسة وضمها إلى السلطة المحلية او وزارة المالية وتعيين إدارات كفؤة وناجحة وتحمل مؤهلات خصوصاً الإدارات العامة والعليا وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار فيما يتعلق بالوظائف العليا بالمؤسسات والهيئات التابعة للدولة وعدم تركها للمشايخ والنافذين يتصارعون عليها ويتلاعبون في إيراداتها والتي تبلغ شهرياً قرابة 40 مليون ريال،فيما يبلغ الميزانية التشغيلية والرواتب الشهرية قرابة 30 مليون ريال ومع ذلك يتم استقطاع من رواتب الموظفين بحجة عدم وجود إيرادات كافية ، إضافة إلى تأخير صرف الرواتب إلى اكثر من شهر ، حيث يتم صرف الآن رواتب شهر يونيو الماضي مع الخصيمات والأقساط فيما يتم صرف معاشات ورواتب شهر يوليو في كافة مؤسسات ومرافق الدولة المختلفة بل تم التوجيه بمنع اي خصيمات من راتب أي موظف في الدولة تحت أي ظرف مراعاة للشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وظروف الناس بهذه المناسبتين العظيمتين.