قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان مكالمة هاتفية وصلت الى مركز الاستعلامات الهاتفية (100) التابع للشرطة ادت الى استنفار كبير في اوساط شرطة الاحتلال ومختلف الاجهزة الامنية الاسرائيلية. وفي التفاصيل، فقد اتصل مجهول "ذو لكنة عربية" - حسب الصحيفة - بالرقم 100 واخبر المتحدث على الطرف الآخر انه مبعوث لتنفيذ عملية في تل ابيب ولكنه تراجع عن ذلك بعد ان اتصل مع والدته وطلبت منه عدم القيام بذلك. واشارت الصحيفة الى انه تم استلام المكالمة في تمام الساعة السادسة من مساء امس الاثنين، حيث تم تحويلها لمستويات عليا في شرطة الاحتلال بما يُسمى (لواء تل ابيب) حيث تعاملت هذه الجهات بكل جدية مع المكالمة واصدر قائد شرطة تل ابيب اوامره فوراً لقوات الشرطة بالتحرك وفرض طوق على المدينة ونشر الحواجز على جميع مداخل ومخارج المدينة، وتفتيش جميع الداخلين اليها والخارجين منها. واضافت الصحيفة الى انه ولغاية ساعات متأخرة من مساء امس لم يتم العثور على المتصل المجهول، ما اضطر قوات الشرطة الى رفع الطوق عن المدينة بعد ان تسبب في إزدحامات مرورية خانقة وإغلاق للعديد من الشوارع. وأنهت قوات الإحتلال الاسرائيلي سحب قواتها من قطاع غزة إلى مواقع خارج القطاع، مع بدء سريان الهدنة المؤقتة الجديدة بينها وبين الفصائل الفلسطينية المسلحة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة. وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال موتي الموز لراديو الجيش الإسرائيلي انسحاب " كل الجنود من القطاع". فيما قال الجيش أنه انهى مهتمه في تدمير الانفاق . وفي لاهاي قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عقب اجتماع لممثلي الادعاء في محكمة الجنايات الدولية إن هناك "دليلا واضحا" على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة. وقال المالكي للصحفيين عقب اجتماع في المحكمة الدولية "هناك دليل واضح خلال الأيام الثمانية والعشرين الماضية، على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية". وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا كي تصبح بلاده عضوا في المحكمة، وهي خطوة قانونية ستمنح المحكمة صلاحية النظر في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية. وما إن انسحبت قوات الاحتلال حتى تكشف حجم الدمار الذي خلفته في المناطق التي دخلت اليها وحجم الخسائر في الارواح والممتلكات . وأعلنت مصادر طبية صباح اليوم الثلاثاء، عن انتشال جثماني شهيدين متحللين من أرض زراعية من منطقة كرم أبو معمر شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأشارت إلى أنه تم نقل جثمانيهما إلى المستشفى الكويتي في المدينة. وكانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بشعة بحق المواطنين في مدينة رفح حيث لازال العشرات من الشهداء تحت الأنقاض نظراً لمنع العدو لسيارات الإسعاف من الوصول إليهم. يذكر بأن تهدئة ال3 أيام في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم يتلوها مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار. وجاء ذلك في ظل انسحاب آليات جيش الاحتلال من حدود قطاع غزة. إلى ذلك، يشار أن عدد شهداء العدوان على قطاع غزة ارتفع إلى 1880 شهيداً وأكثر من 9570 جريحاً، فيما أعلنت وزارة الصحة أن من بين جرحى العدوان على غزة 2877 طفلاً و1853 سيدة و374 مسناً