تشهد مديرية الغيل بمحافظة الجوف منذ صباح اليوم مواجهات هي الأعنف منذ اندلاع القتال بين قوات الجيش المسنودة من رجال القبائل وبين مليشيات الحوثي ولا تزال حتى منتصف الليلة. وبحسب مصدر محلي ل " المشهد اليمني" فإن المواجهات هي الأعنف واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وفي مقدمتها الدبابات والمدفعية الثقيلة والرشاشات التي تم نهبها من اللواء " 310 " وغيرها اسفرت عن مقتل أكثر من 20 مسلحا من جماعة الحوثي وأكثر من 3 من رجال القبائل حسب المصادر المحلية. وأوضح مصدر محلي أن رجال القبائل تمكنوا اليوم من استعادة مبنى إدارة الأمن القديم بمديرية الغيل، بعد مواجهات شرسة مع الحوثيين، مشيراً إلى أن جثث الحوثيين وجدت متناثرة جوار المبنى. وقال بأن العشرات من عناصر الحوثي سقطوا ما بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى وقوع عدد آخر منهم أسرى بيد رجال القبائل خلال مواجهات اليوم. وأوضح بأن عدد من أبنا القبائل قتلوا، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر، مشيراً إلى أن مواجهات اليوم هي الأعنف على الإطلاق. وبحسب المصدر فإن رجال القبائل والجيش دمروا عدد من منازل الحوثيين في منطقة العرضي بمديرية الغيل، بالتزامن مع مواجهات هي الأعنف في منطقة المحابيب. وأوضح بأن الحوثيين قاموا بتفجير إدارة أمن مديرية الغيل وكذا قسم شرطة المديرية، بالإضافة إلى تفجير منزل المواطن عكشان الفقيه في قرية الغيل. من جانبه أوضح الصحفي أسامه ساري المقرب من جماعة الحوثي بأن مليشيات الجماعة سيطرت اليوم على إدارة الأمن، وكذا مدرسة المحابيب وبيت الفقيه وبيت عكشان، وكذا مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في الغيل. وقال ساري في صفحته على الفيس بوك أن عناصر الحوثي تمكنوا من تفجير منزل الشيخ الحسن أبكر رئيس ملتقى قبائل الجوف بعد محاصرته، وبعد سيطرتهم على قرية المحابيب، إلا أنه لم يتم تأكيد هذا الخبر، مشيراً إلى أن هناك معارك عنيفة تدور حالياً بين مقاتلي الحوثي ورجال القبائل في منطقة المصلوب وبني نوف وباتجاه الحزم ولبنات والصفراء. من ناحية أخرى أفرجت جماعة الحوثي اليوم عن المواطن محمد جار الله النهمي الذي سبق أن اختطفه الحوثيون قبل شهرين، على خلفية اتهامهم له بتصوير التفجير الذي وقع في نقطة تابعة لهم، وهو المواطن الذي تسبب اختطاف الحوثيين له في اندلاع المواجهات الأخيرة في محافظة الجوف. وكان الحوثيون يوم أمس أطلقوا قذيفة هاون على لجنة الوساطة أثناء توجهها لتثبيت وقف إطلاق النار يوم الأمس، حيث أكد أحد أعضاء الوساطة بأن الاستهداف كان مباشراً. وبحسب المصادر فقد تجددت المواجهات فجر أمس رغم توقيع طرفي القتال على وقف إطلاق النار منذ أيام، إلا أنه لم يتم الالتزام بالاتفاق، في ظل تبادل الطرفين الاتهامات بخرق الهدنة. وسقط خلال اليومين الماضيين عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى نزوح عشرات الأسر من سكان القرى المناطق التي تدور فيها المواجهات إلى خارج مديرية الغيل. يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر إعلامية عن رفض وزير الدفاع محمد ناصر ارسال تعزيزات عسكرية لقوات الجيش التي تواجه الحوثيين منذ اشهر , المصادر ذاتها أبدت تخوفها وقلقها، من موقف وزير الدفاع، والذي تخشى ان يكرر سيناريو عمران ورفضه ارسال تعزيزات عسكرية للواء 310 الذي كان يقوده الشهيد القشيبي، حتى سقط بيد مسلحي الحوثي وسقطت بعده كل مؤسسات الدولة في عمران.