تجدري اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس عبدربه منصورهادي مع عبدالملك الحوثي محادثات صعبة بعد وصولها صعدة بعد ظهر اليوم في محاولة للوصول الى حلول سلميه قبل تصعيد الطرفين (الدوله والحوثيين) لاجراءاتهما التي قد تؤدي الى تطور خطير في الازمة الراهنة . وقالت مصادر مطلعة ل "المشهد اليمني" ان اللجنة تحمل معها بالاضافة الى محاولة اقناع الحوثيين بالمشاركة في حكومة الوفاق والتهدئة، تهديدات صريحة من الرئيس عبدربه منصور هادي مدعومه بتأييد من الدول العشر ومجلس الامن بإستخدام القوة ضد مليشيات الحوثيين في حال استمرت في تعنتها وتهدديها بالتصعيد. ومن المتوقع ان يلقي زعيم حركة الحوثين خطابا لأنصاره عبر قناة المسيره الفضائيه المملوكة من الحركه خطابا تصعيديا جديدا. ووصفت محادثات اللجنه مع الحوثيين ب "المعقدة"، مشيرة الى أن من بين الاطروحات هي العرض على عبدالملك الحوثي تشكيل حكومة وفاق والانخراط في العملية السياسية والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار. وتتألف اللجنة التي يراسها نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر ، وعضوية كل من يحيى منصور ابو أصبع، محمد قحطان، سلطان البركاني، حسن زيد، جلال الرويشان، عبدالعزيز جباري، عبدالملك المخلافي، عبدالحميد حريز، مبارك البحار. وأضافت المصادر إن من بين المقترحات التي تحملها اللجنة ان يتم تكليف الحوثي بتشكيل حكومة وفاق وطني وان يرفع بأسمائها الى الرئيس عبدربه منصور هادي باستثناء وزارات سيادية سيقوم بنفسه بتسمية وزرائها. وقالت المصادر إن اللجنة ايضا ستطلب من الحوثي ان يقوم بسحب مليشياته من مداخل صنعاء وفك الاعتصامات التي اقامها على مداخل صنعاء وفي الساحات وترك المسيرات وهي ستذوب من تلقاء نفسها. وكان الرئيس هادي استبق سفر اللجنه الى صعده بالدعوه صباح اليوم إلى رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات.. قائلا أنه لا يحق لجماعة الحوثي ان تكون وصيه على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية والجميع يدرك ذلك .. وقال "الرئيس إن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط على أساس أن العاصمة صنعاء هي كل اليمن ويقطنها نسبة كبير من أبناء اليمن من المهرة وحتى صعدة". جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم اجتماعا استثنائيا وطارئا للجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني وذلك في إطار متابعة المستجدات على الساحة الوطنية وما تتعرض له اليمن من محاولات لإجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وما تتعرض له العاصمة صنعاء من محاولات ضغط من قبل عناصر ومليشيات جماعة الحوثي وبصورة مخالفة لكل القوانين والأنظمة وتهدد السلم والسكينة العامة للمجتمع من خلال تمنطقها بالسلاح بكل أنواعه وأشكاله. وأشار الرئيس إلى أن الجميع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي قد أيد وبارك لليمن خروجه السلمي والناجح من بين الدول التي حل بها ما سمي بالربيع العربي.