تسعى حركة الحوثيين المتمرده التي يتزعهما عبدالملك الحوثي والى تضييق الخناق على صنعاء فيما يعتقد انها تعد لتجويع العاصمة صنعاء بمنع وصول الإمدادات الغذائية إليها" بحسب ما اوضحت ذلك مصادر سياسية وإعلاميه . وتصاعدت نبرة خطاب زعيم الحركة في التحدي للدوله بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة ودعا أنصاره الذين يطوقون صنعاء ويحاصرون بخيامهم عدداً من الوزارات، إلى الاستمرار في الاحتجاج والاحتشاد حول العاصمة مهدداً بخطوات لاحقة قال إنها «ستكون أكثر إيلاماً وإزعاجاً حتى تتم إقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع سعر الوقود»، وردا على خطاب الحوثي قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن " صنعاء محروسة ومحمية بالإصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام ". وأضاف الرئيس هادي في اقوى تصريح له ضد التصعيد الحوثي " انا واسرتي هنا بصنعاء وبشارع الستين واسرتي ليست في دبي ولا ابو ظبي ومستعد ان اموت انا واسرتي بصنعاء من اجل اليمن والحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطنيأنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى أي مكان أخر". وقال الرئيس هادي خلال "سنعمل عملية قيصرية لإخراج الحوثي من مداخل صنعاء ولن نسمح لجر البلاد الى حرب من طاقة الى طاقة كما كان يريدها علي صالح(الرئيس السابق) والذي بعض من انصاره يدعمون الحوثي في عمران وغيرها بالسلاح ...ولن نسمح لاحد بلي الذراع مؤكدا أنه قادر على الزحف بالجيش من صنعاء الى حدود السعودية وعمان ولكن لا اريد ان ادخل البلاد في حرب اهليه. وأتهم الرئيس خلال لقاءه أمس الاربعاء مع رئاسة الاصطفاف الشعبي وامانته العامة . ايران بدعم الحوثي بشكل كبير جدا وهي تسعى لمقايضة صنعاء بدمشق .. مشيرا الى أن ايران تتدخل بشؤون اليمن وهنالك اربع قنوات تابعه لها ضد اليمن وهنالك مستشارين لعبدالملك الحوثي من ايران. ووصف " الحوثيين بانهم شباب طائشين يريدون ان يجروا اليمن الى حرب اهلية ويفكروا بحكم اليمن ولا يهمهم جرعة او شعب ولا يهمهم الثوابت الوطنية. . مؤكدا في الوقت نفسه انه سيضرب بسيف السلم الى حيث يصل. وتظاهر آلاف الحوثيين في صنعاء غداة خطاب زعيمهم ورددوا شعارات إسقاط الحكومة،كما استمر توافد الآلاف منهم إلى مداخل العاصمة حيث استحدثوا مخيمات جديدة عند مداخلها الشمالية والشرقية استعداداً للمرحلة الثالثة من التصعيد التي تمنى زعيمهم في خطابه ألا يتم الوصول إليها في الأسبوع المقبل. وتتهم أطراف حكومية الجماعة بأنها «تخفي أهدافاً مبطنة غايتها تفجير الأوضاع أمنياً وبدء منع وصول الإمدادات الغذائية إلى العاصمة تمهيداً لإسقاطها» في وقت يعتقد مراقبون «أن الوضع في صنعاء يتجه إلى مزيد من التوتر وينذر بمواجهات وشيكة بخاصة بعد تلويح زعيم الجماعة بمرحلة ثالثة من التصعيد تبدأ الأسبوع المقبل».