قتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، اليوم، جراء غارة جوية استهدفت منازل مواطنين مدنيين بمحافظة الجوف، حيث تدور اشتباكات بين الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" وقوات الجيش المنسودة بالقبائل (اللجان الشعبية). وقال مصدر محلي، طلب عدم ذكر اسمه، ل"المشهد اليمني" إن سلاح الجو استهدف، عدد من منازل آل شطيف في منطقة الروض بمحافظة الجوف (شمال العاصمة صنعاء)، ما أدى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ولم يوضح المصدر عدد القتلى والجرحى لعدم توفر احصائية دقيقة حتى لحظة كتابة الخبر. وبين المصدر سلاح الجو، أقدم على قصف مواقع للحوثيين في منطقتي الغيل والعرضي بمحافظة الجوف. وأشار المصدر إلى أن اشتباكات متقطعة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة جرت ليلة أمس في جبهتي الساقية والغيل بالجوف. وكان سلاح الجو، قصف الاسبوع الماضي مواقع لقوات الجيش ومسلحي القبائل المساندة لها، عن طريق الخطأ ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح آخرين. وتشهد الجوف منذ أشهر، مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة (المسلحين القبليين)، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وامتد الصراع إلى محافظة مأرب المحاددة لمحافظة الجوف، بعد ان جرت معارك في منطقة "المفرق" المؤدي إلى المحافظتين. وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. وكان مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أعلن، الاسبوع الماضي، نزوح 1141 أسرة، تضم حوالى 8 آلاف شخص، منذ بدء المواجهات المسلحة بين أنصار الله (الحوثيين)، وقوات القبائل والجيش، في محافظة الجوف شمالي البلاد. وأشار التقرير الشهري للمكتب، إلى أن "أغلب النازحين من النساء والأطفال، ونزحوا داخلياً إلى مديريات مختلفة في محافظة الجوف، ويقيم معظمهم في العاصمة (الحزم) مع أهلهم، والبعض الآخر في مرافق حكومية مثل المدراس".