تواصل جماعة الحوثيين تصعيدها المسلح وفتح جبهات قتالية في أكثر من محافظة يمنية خلفت المئات مابين قتيل وجريح كان آخرها الهجوم الذي نفذته صباح اليوم الثلاثاء في قرية القابل شمال العاصمة في الوقت الذي تواصل فيه حروبها الطائفية في محافظتي الجوف ومأرب . وأعتبر مراقبون أن خيار الحرب الذي تصر جماعة الحوثيين المسلحة على فرضه بالقوة على اليمن وهروبها من المفاوضات الرامية لأنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد يمثل تحدياً للجهود الأقليمية والإجماع الدولي الداعي إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف والاقتتال الذي سيقود البلاد إلى حرب ضروس. وبين فينة وأخرى يعلن الحوثيون عدائهم الصريح للكثير من الدول الشقيقة والصديقة وتحديهم لقرارات مجلس الأمن الرامية لإحلال السلام في البلاد ويبرز ذلك جلياً في خطابات عبدالملك الحوثي او من خلال محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للجماعة المتمردة. وتفيد مصادر استخبارية ان الحوثيين يعدون العدة لفتح جبهات جديدة في أكثر من منطقة لإغراق البلاد في حرب طويلة الامد تبدأ في اليمن وقد تمتد إلى دول الجوار خدمة لاجندة إقليمية تهدف لإغراق المنطقة في الفوضى. وتتحدث تقارير دولية عن تزايد نفوذ الحوثيين في أجزاء كبيرة من محافظات الشمال وإخضاع مناطق شتى من البلاد بقوة السلاح , محذرة من العواقب الكارثية لهذا التمدد المرتكز على خلفيات مذهبية وعرقية, بما يخالف كل القوانين والاعراف الدولية.