حذرت مصادر عسكرية مسؤولة جماعة الحوثي من مغبة الاقتراب من مضيق باب المندب مشيرة إلى أنه تم تعزيز قوات الحماية المكلفة حماية المضيق الحيوي . وأكدت المصادر انه في حال حاول الحوثيون السيطرة على مضيق باب المندب فإنهم سيواجهون بقوة ردع غير مسبوقة ولن يتم السماح لهم بالسيطرة على مدينة الحديدة لتنفيذ مخططهم الهادف إلى الاستحواذ على ممر مائي . واستكمل الحوثيون، أمس، سيطرتهم على محافظة الحديدة غرب العاصمة اليمنيةصنعاء التي تعد من كبرى المدن اليمنية، وعلى مينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر ومطارها، ونشروا نقاط تفتيش في محافظة ذمار جنوبي اليمن، في خطوة تؤكد استمرارهم في توسيع رقعة نفوذهم، بينما أكدت مصادر في الجيش اليمني أنه سيواجه بقوة غير مسبوقة الحوثيين إذا حاولوا السيطرة على مضيق باب المندب، في وقت نفى الحوثيون سيطرتهم على الحديدة، مع تراجعهم عن الإيفاء بتعهداتهم بالانسحاب من العاصمة صنعاء . وأكدت مصادر أمنية يمنية أن الحوثيين سيطروا على المدينة الاستراتيجية من دون مقاومة تذكر من السلطات اليمنية، وباتوا منتشرين في مطارها ومينائها ومرافقها الحيوية، وقد سيطروا على مطار الحديدة وعلى المحكمة التجارية حيث "قتل أحد الحراس"، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن المسلحين أقاموا نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للمدينة وفي شارعها الرئيسي، كما انتشروا بجانب النقاط الأمنية الرسمية التي بقيت مرابطة في مواقعها . وقال سكان إن العشرات من المسلحين الحوثيين المنتشرين في مدينة الحديدة كانوا يرتدون بزات عسكرية، مشيرين إلى أن هؤلاء المسلحين اقتحموا قصر المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية اللواء على محسن الأحمر . وقال مسؤول عسكري قريب من جماعة "أنصار الله" الحوثية إن "الحديدة مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن" . من جهته، نفى عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم سيطرة جماعته على الحديدة، وقال إن هناك بعض الأطراف التي تسعى لنشر الفتن وجر البلاد إلى مربع العنف، موضحاً أن من يتواجد في مدينة الحديدة في الوقت الراهن هم أبناؤها الذين يسعون لحماية أرضهم من أي مخاطر، وأضاف "هناك من يتحدث أننا استولينا على ميناء الحديدة سعياً منا للسيطرة على باب المندب"، مضيفاً "وزارتا الدفاع والداخلية أكدتا عدم صحة تلك الأخبار فلماذا لا يزال الإعلام ينشر تلك الأقاويل" .