أشرقت شمس هذا الصباح على مدينة العدين ليري المواطنين من اثر الدولة والأمن سوى ثلاث جثث لعساكر لما يأتي الإسعاف لأخذهم الا بعد مضي ساعات من هذا النهار واختفت تلك الأشباح المسلحون الذين جعلوا ليلة مدينه العدين بمحافظه إب “ليلة دامية”، وحرب شوارع بعد ان دخلت مجموعة من المسلحين ملثمين بعد صلاة المغرب وانتشروا في المدينة بشكل سريع وما ان انتهت صلاة المغرب حتى بدأت اصوات الرصاص تطلق على ادارة امن العدين الذي كان بداخلها مدير امن العدين وعشرة من العساكر . فيما كان احد العساكر امام البنك الزراعي يرتدي زي مدني لم يقاومهم فقاموا بربط يديه خلف ظهرة وبطلقة خرجت من بندقية غادرة أخذت روحه الى بارئها ولم يدعوه يشاهد بقية اجزاء فلم الرعب الذي اعدته القاعدة ضد اولئك الذين يحاولوا تقديم أرواحهم حماية لهذا الوطن وبدأت الاشتبكات بالاسلحة الخفيفة وما هي الا دقائق لتمطر عليهم وابل من البوازيك واستبسل العشرة الجنود مع قائدهم مدير امن العدين عبده احمد الحالمي وقاموا بشجاعة. وفيما كان الجنود يدافعون عن الامن لم تغفل القاعدة عن البنك الزراعي التي تم اقتحامه واخذ ما فيه ومبني البريد وكذلك مصرف الكريمي. وحاولت ادارة امن المحافظة اخراج ثمانية اطقم كتعزيز امني لكنهم لم يفلحوا في اخراجهم بسبب عدم الثقة بان القادة سيتخلون عنهم مثلما تخلوا عن زملاء لهم من قبل في صنعاء وغيرها. واستمرت المقاومة اكثر من ثلاث ساعات وتأتي الاوامر بعدم امكانية التعزيز والأوامر بالانسحاب ، تم الانسحاب بطريقة تكتيكية ضمن سلامة اغلب الجنود. وقال شهود عين ان احد المواطنين كان يصلي في الجامع القريب من ادارة الأمن بالهروب الى ادارة الامن والدخول اليها كونها الملجأ الوحيد. واضافوا كانت ثقة اهل هذه المدينة في ان مدير امنها الحالمي يستطيع حمايتهم وان مديرية العدين كانت قد شهدت في عهد الحالمي الامن الاستقرار الذي فقدته نظرئها من مديريات المحافظة او حتى المحافظات الاخرى، ولكن هذا الرجل لم يسقه الا اجله الى تلك الوحوش البربرية الذين احرقوا ادارة امن العدين بالبوازيك. خلال المواجهات اصيب كلاً من : نجل مدير الأمن رعد عبده احمد الحالمي بطلقتين يحيى محمد الرصاص واحد المواطين الذي كان يبيع القات في السوق واستشهد كل من 1- عبدالله الجعدي ( أمام البنك الزراعي ) 2- فؤاد الشعراني ( داخل ادارة امن العدين ) 3- حسين محمد عبدالله الجنيد ( أمام ادارة امن العدين ) ولا نزال لا نعرف مصير المواطن الذي دخل ادارة الأمن واغلب الظن انه قد مات بعد احتراق ادارة الأمن . وشوهد نجلي مدير مديرية امن العدين وصلا لزيارة وتفقد زميلهم المصاب رغم اصابة رعد إلا انه اصر على زيارة يحيى محمد الرصاص وكذلك المقوت الذي ينام معه في نفس الغرفة حسب ما افاد احد المرافقين فيما كانت قد اشارة مواقع اخبارية ان مدير امن العدين عبده احمد الحالمي قد توفي هو ونجله. وكان قد تبنى تنظيم القاعده في اليمن او ما يسمى ب "أنصارالشريعة" الهجوم على مدينه العدين التابعه لمحافظه إبجنوب العاصمة صنعاء مساء الاربعاء. وقال في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر " إن عناصر مسلحة من التنظيم شنت هجوم واسع على مراكز أمنية وعسكرية وحكومية". واكد في بيانه سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين . وبهذا تكون انتهت المعركة وباتت العدين في قبضة المسلحين الملثمين الذين تبنت القاعدة هجومهم على موقعا على تويتر والذي يبرروا هذا الجريمة كردة فعل على تسليم قيادة المحافظة للمسلحين الحوثيين دون مقاومة تذكر، فقد قرر هؤلاء المسلحين معاقبة الجنود الذي ليس لهم لا ناقة ولاجمل وليس لهم من الامر الا ما امروا به .