اثارت تصريحات وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم حول ان الاخوان سيفوزون لو تم اجراء الانتخابات البرلمانية ردود فعل متباينة. واعتبرها الكثير اعتراف بقوة الاخوان في الشارع المصري وانتقد اخرون التصريحات باعتبارها تدخلا في السياسة وتهربا من اجراء الانتخابات . حيث وصف الكاتب الصحفى جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "المصريون" تحذير وزير الداخلية من الانتخابات البرلمانية انه اعتراف ضمني بانحسار الشعبية عن النظام الحالي بكامله". وقال أحمد إمام، الناطق باسم حزب مصر القوية، إن تصريحات وزير الداخلية، بخصوص سيطرة الإخوان على البرلمان المقبل - إن صحت- تعد تدخلاً سافرًا من السلطة التنفيذية في الشأن السياسي. ونقلت "بوابة القاهرة" عن إمام يوسف، القيادي بحزب الأصالة، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن تصريحات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بأن جماعة الإخوان المسلمين ستحقق الفوز في الانتخابات حال إجرائها في هذه الفترة، تثبت أن تيار الإسلام السياسي مازال يحظي بمصداقية وقبول لدي المواطن. وقال عمرو عبدالهادي، الناطق باسم جبهة الضمير، إن تصريحات إبراهيم تؤكد فشل نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية. وأضاف عبد الهادي في تصريحات صحفية أن الحملة الشرسة التي يشنها النظام الحالي على جماعة الإخوان أتت بمردود عكسي لدى المصريين وأصبحوا متعاطفين معهم. وتابع الناطق باسم "الضمير": "هذه التصريحات يجب أن يعقبها إقالة وزير الداخلية حتى يتبرأ النظام من اعترافه بالفشل". ونقلت وسائل اعلام مصرية ان وزير الداخلية صرح خلال حضوره لقاء رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، بعدد من رؤساء القنوات والإعلاميين، يوم أمس، إنه لو أجريت الانتخابات البرلمانية، في الوقت الحالي، سيفوز بها «الإخوان والسلفيين»، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هو ضعف الأحزاب والقوى المدنية. وكانت السلطات المصرية الحالية لاحقت الاخوان بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي العام الماضي.