امهل متلقى وجهاء الحوثي اليوم الرئيس عبد ربه منصور هادي 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة أو سيتم اللجوء لتشكيل مجلس انقاذ أو حكومة من ثوار الحوثي. وقال الشيخ رسام رئيس ملتقى القبائل في اللقاء الذي يعقد الأن في الصالة المغلقة أمام الرئيس هادي فرصة 10 أيام لتشكيل الحكومة فأنه مالم يتم ذلك فسيتم الدعوة لأنشاء مجلس وطني أو حكومة وطنية من الثوار. وفي كلمة ألقيت نيابة عن الضباط والجنود المنضمين ل"ثورة الحوثيين"، أعلن فيها عن تشكيل مجلس عسكري خلال الأيام القادمة لحماية ما يطلقون عليها باسم "الثورة". وكانت مصادر حضرت الاجتماع أضحت ان اللقاء خلا من مشائخ اليمن الكبار الذين رفضوا في وقت سابق المشاركة بالمؤتمر الذي دعا له زعيم جماعة الحوثيين الأسبوع الماضي الأمر الذي دفع الجماعة إلى حشد أكبر قدر ممكن من عناصرها، وكذا العاطلين عن العمل للمشاركة في المؤتمر حتى لا يظهر زعيم الجماعة في موقف الضعف. وأضافت المصادر أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بذل الكثير من الجهود لدفع المشائخ والوجهاء وحشدهم لحضور مؤتمر الحوثي، مرجحةً أن اعتذار عدد من المشائخ الموالين لصالح، إنما هو للتمويه على دور صالح في المؤتمر الذي يحمل أجندة انقلابية. إلى ذلك كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن بعض أهداف مؤتمر حكماء اليمن المنعقد اليوم بدعوة من زعيم الحوثيين، وبتنسيق من قبل الرئيس السابق. وأضافت المصادر بأنه من المتوقع أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تتضمن نقضاً لاتفاق السلم والشراكة الوطني، وكذا الدعوة لإنشاء مجلس تأسيسي، وتأسيس مجلس شعبي يدير شئون البلاد، على أن يقوده عبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى انشاء مجلس حكماء لتسيير النظام وأدارته على غرار ما هو حاصل بإيران، وبالتالي فإن دور الرئيس هادي سيكون دور هامشي ويكون المجلس التأسيسي هو الحاكم الفعلي للبلد. وتفيد المصادر بأنه من المتوقع أن يخرج المؤتمر بإعلان تأييده لما أسماه ثورة 21 سبتمبر، وهو تاريخ اقتحام صنعاء من قبل المليشيات الحوثية، وقيامها بنهب معسكرات ومؤسسات الدولة.