نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم، ب "التمييز" الذي قالت إن مرضى الايدز وايجابيي المصل يتعرضون له في اليمن، داعية السلطات الى تطبيق القانون الذي يمنح هؤلاء الحق في الرعاية الصحية المجانية. وقالت المنظمة في بيان إنها "أرسلت كتاباً الى وزير الصحة اليمني أكدت فيه أن المصابين بالإيدز وحاملي فيروس المرض يتعرضون على نحو روتيني للحرمان من الرعاية داخل النظام اليمني للرعاية الصحية". واعتبر البيان أنه "يتعين على السلطات اليمنية إنهاء التمييز من جانب العاملين في القطاع الصحي ضد المتعايشين مع فايروس نقص المناعة المكتسبة، وضمان وصول المرضى بالتساوي إلى خدمات الرعاية الصحية كما ينص عليه القانون الصادر في 2009"، والذي ينص على منح المرضى الرعاية الصحية مجاناً. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم حوري إن "طرد أشخاص من المستشفيات لتعايشهم مع فيروس نقص المناعة المكتسبة لا ينطوي على التمييز وحسب، بل أيضاً على قسوة بالغة، وعلى وزارة الصحة أن تنفذ القانون اليمني الذي يحظر التمييز في حق المتعايشين مع الفيروس". واجرت المنظمة مقابلات مع سبعة اشخاص ايجابيي المصل، وأفادوا بأنهم "تعرضوا مراراً للحرمان من العلاج بمجرد علم أفراد الطواقم الطبية بوضعهم الصحي". واكدت سيدة ايجابية المصل للمنظمة أن "اطباء في احد المستشفيات أرغموها على الرحيل من المؤسسة الصحية، بينما كانت في المخاض، فور علمهم بوضعها الصحي، وذلك على رغم حاجتها إلى جراحة قيصرية عاجلة". ونقلت المنظمة عن عاملين في القطاع الصحي قولهم إنهم "يعتقدون أن هذا التمييز شائع في المنشآت الصحية التي تديرها الدولة". وكان يعيش في اليمن ستة آلاف شخص إيجابي المصل في 2013، وفق ارقام وكالة الاممالمتحدة الخاصة بمكافحة المرض.