قالت مصادر مطلعة أن حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح وجماعة الحوثيين باشرا تنسيقاً على أعلى المستويات لمواجهة أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن , فيما احتشد اليوم الجمعة المئات من انصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء رفضاً لتلك القرارات وتنديدا بما قالوا أنه تدخلا سافرا في الشئون اليمنية. وذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي) وجماعة الحوثيين باشرا تنسيقاً على أعلى المستويات لمواجهة أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن، الذي يتوقع أن يبت اليوم في طلبا قدمته واشنطن لمعاقبة الرئيس السابق وقياديين من الجماعة لثبوت تورطهم ب إقلاق الأمن وعرقلة العملية الانتقالية. واستنفر حزب صالح أنصاره لمواجهة عقوبات محتملة وحضّهم على التظاهر اليوم رداً على ما وصف بأنه رسالة أميركية أنذرته بمغادرة البلاد. وتوافد المئات من مناصري صالح وحزبه ” المؤتمر” واحزاب التحالف اليمني. منذ ساعات الصباح الاولى الى ميدان التحرير بصنعاء رفضاً لما اسموه «الهيمنة الخارجية»، وردد المتظاهرون شعارات تندد بالسفير الامريكي . وفي غضون ذلك شهدت العاصمة صنعاء منذ صباح اليوم انتشاراً أمنياً في عدد من الشوارع الرئيسية، لأول مرة منذ اجتياح جماعة الحوثي المتمردة للمدينة في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال مصدر محلي، إن قوات من الأمن الخاص انتشرت بشكل كثيف في عدد من شوارع العاصمة صنعاء، صباح اليوم الجمعة. و أفاد المصدر، أن حالة من الاستنفار تسود في أوساط اللجان الشعبية المسلحة، التابعة لجماعة الحوثي، و التي تقوم بمهام حماية أمن العاصمة، منذ ال"21" من سبتمبر المنصرم. و أكد المصدر، أن القوات الأمنية انتشرت في محيط المرافق الحيوية في حي حدة و شارع الزبيري و المناطق القريبة من حي التحرير بوسط العاصمة. و نوه إلى أن قوات الحماية الرئاسية شددت من اجراءاتها الأمنية في محيط دار الرئاسة و منزل الرئيس هادي في شارع الستين الغربي. وكان المئات من أنصار صالح توافدوا إلى ميدان التحرير منذ صباح اليوم بعد دعوة حزب المؤتمر الشعبي العام أنصاره للتظاهر والاحتجاج رداً على أنباء بصدر عقوبات دولية ضد صالح ومطالبته بمغادرة اليمن. وأدت الحشود الجماهيرية صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث اعلنت الجماهير في بيان صادر عن المسيرة ادانتها واستنكارها لتهديدات السفير الامريكي وللتلويح بعقوبات ضد مواطنين يمنيين. وتوجهت المسيرة من ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء الى منزل رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وذلك لاعلان موقفها الرافض للتهديد بالعقوبات ضد أي مواطن يمني وفي مقدمتهم علي عبدالله صالح ،وتنديدا بتهديدات السفير الامريكي في اليمن. ونقلت وسائل اعلام محلية عن شهود عيان ، إن مظاهر السلاح طغت على التجمع الي دعا له حزب المؤتمر، حيث شوهد العشرات من المسلحين ملوحين بأسلحتهم خلال التظاهرة ورافعين شعارات وهتافات لعلي عبدالله صالح ونجله (أحمد). ويأتي الاحتشاد استجابة لدعوة الحزب تنديداً لما اسموه ب "التدخلات السافرة لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن اليمني من خلال مطالبته لرئيس الجمهورية السابق بمغادرة اليمن قبل عصر اليوم الجمعة أو فرض عقوبات عليه من قبل مجلس الأمن". وتعقد اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام غدا السبت اجتماعا استثنائا لمناقشة تداعيات الوضع على رغم نفي واشنطن توجيه أي رسالة إلى الرئيس السابق.