قاد موظفو الكهرباء أمس الخميس احتجاجات واسعة في العاصمة صنعاء بدأوها امام وزارة الكهرباء وأنهوها أمام وزارة الداخلية للاسراع في سفر عدنان المداني إلى ألمانيا لاستكمال علاجه بعد أن عجز أطباء الأردن في إنهاء علاجه. وكان المداني الموظف في مؤسسة الكهرباء قد تعرض لهجوم من قبل عصابة تابعة لنافذين في وزارة الكهرباء وتم رشه بمادة الأسيد الخام على وجهه قبل شهرين على خلفية نشره لقضايا فساد في الكهرباء وتم ترحيله فورا الي الأردن لتلقي العلاج فيها وظل هناك طوال الفترة الماضية خاضعاً لأكثر من عملية جراحية في مستشفي الحسين الطبيه قبل أن يعود إلى اليمن يوم الأربعاء الماضي . وفي الوقفة الاحتجاجية طالب موظفو الكهرباء بسرعة تسليم الجناه للعدالة بأسرع وقت, مؤكدين انهم لن يتنازلوا أو يفرطوا في حقوقهم التي دافع عدنان عنها طيلة خمسة عشر عام عاشها بنزاهه في مؤسسة الكهرباء وقدم نفسه من اجل محاربة الفاسدين في المؤسسه التي كان ينشرها قبل سنتين علي صفحته في الفيس بوك المحتجون اكدو ان تلك المطالب التي لم يتنازل عنها عدنان هي التي اضعفت غرمائه داخل المؤسسة فقاموا برشه بالأسيد الخام, قائلين انهم ماضون علي درب ومسيرة عدنان حتي تحقيق كل اهدافه وتقديم الجناه . وقال عضو في النقابه "هناك اكثر من عدنان في كل وزارة الكهرباء وان الفاسدين لن يتمكنوا بعد اليوم من اهدار حقوق أي موظف ولن يسمح بإهدار المال العام و حرمان الموظفين من حقوقهم المشروعه ". وفوض المحتجون الأخ الأكبر لعدنان خالدالمداني ومن النقابه معتز انعم ومحامي عدانان للدخول إلى الوزارة للقاء مسئوليها, وبحسب المصادر فان نتائج المقابله اثمرت عن وقفه جادة وحازمه من قبل وكيل وزارة الداخلية الذي وجه بسرعة القبض على الجناه واحضارهم سريعاً بحسب امر النيابه . الملفت في الوقفة الاحتجاجية هي حضور ابناء عدنان المداني الذين يحملون صوره وهم ثلاثة اولاد اكبرهم لم يتجاوز العاشرة واصغرهم ثمان سنوات حيث قال اولاد المجني عليه "نحن جئنا لكي يقبضوا على المجرمين الذين احرقوا وجه والدنا".