تتواصل عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس الأحد في وقت تؤكد استطلاعات الرأي والتقديرات والنتائج الجزئية فرضية المرور إلى دور ثان يجمع المرشحين منصف المرزوقيوالباجي قايد السبسي. وقالت وكالة الأناضول -في إحصائية خاصة بها اعتمادا على النتائج الجزئية التي تصدر تباعا في مكاتب الاقتراع داخل المحافظات- إنه بعد فرز حوالي ثلثي الأصوات يأتي قايد السبسي في المرتبة الأولى ب42% من أصوات الناخبين يليه منصف المرزوقي ب34%، في حين حصل حمة الهمامي صاحب المركز الثالث على 9% من الأصوات. وتؤكد هذه النتائج الجزئية مرور كل من السبسي والمرزوقي إلى الدور الثاني من الانتخابات الذي من المفترض أن يجرى في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل, حيث ينص القانون الانتخابي على تنظيم دورة ثانية بين المرشحين الأول والثاني إذا لم يحصل أي مرشح على نسبة "50%+1" من الأصوات خلال الدورة الأولى. وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن عمليات الفرز ينتظر أن تنتهي في وقت لاحق اليوم الاثنين, ليتم إثر ذلك إعلان نتائج الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها حسب الهيئة 64.6% من الناخبين المسجلين, ودعي للانتخابات نحو 5.3 ملايين ناخب بينهم 389 ألفا يقيمون بالخارج. وحسب النتائج الجزئية حقق منصف المرزوقي تقدما واضحا في ولايات الجنوب التونسي وبعض ولايات الوسط, في حين تقدم قايد السبسي في الساحل والشمال والشمال الغربي. وتحدث بعض المراقبين عن حصول عدد من التجاوزات أبرزها محاولة عدد من أنصار قايد السبسي منع المرزوقي من دخول مكتب الاقتراع قبل تدخل الأمن, لكن رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار أكد أن الهيئة لم تلاحظ تجاوزات خطيرة تخل بسير العملية الانتخابية، وأنه سيتم التحقيق في ما يصل إليها من ملاحظات. الجزيرة نت