حذر عضو مجلس النواب (البرلمان) والمتحدث باسم اللقاء المشترك الدكتور محمد صالح القباطي، الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" من مغبة تحركاتهم، داعيا إياهم إلى الالتزام بمخرجات الحوار وتعهداتهم بالشراكة فهي الطريق الآمن". وشدد القباطي وفق ما اوردته صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر اليوم، على أهمية تحكيم العقل والحكمة اليمنية، إذ إنه وبدونهما فإن الخاسر الأكبر سيكون الوطن والشعب اليمني. وقال إن الوضع الراهن معقد، وأمام الحكومة تحديات كبيرة ولن تستطيع أن تنجح دون دعم كل القوى لها، مؤكدا أن هناك دعما وطنيا للحكومة سبق أن التزمت به القوى السياسية، بما فيها جماعة الحوثي، وعليها أن تفي بذلك. وأضاف القباطي ، أنه "من دون هذا الدعم سيكون أداء الحكومة صعبا، وعلى الجميع بما فيهم الحوثيون الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية". من جانبه، حذر البرلماني محمد ناجي الشائف الحوثيين والقوى المؤيدة لهم من نتائج الرضوخ للمخططات الدولية التي تهدد اليمن وأمنه واستقراره، وتجعل من الإنسان اليمني أداة تدمير لوطنه. وقال "إن لم تستجب الأطراف والقوى السياسية، وعلى رأسها الحوثي، لنداء العقل والسلم والشراكة الوطنية البناءة واستمروا في رضوخهم للمخططات الدولية الهدامة، فإن اليمن ستتحول إلى فوضى عارمة وحروب أهلية تتجاوز الوضع في ليبيا والصومال". وأكد أن المرحلة الراهنة بحاجة إلى اتفاق كافة القوى السياسية على الحفاظ على النظام الجمهوري، ممثلا في سبتمبر وأكتوبر، والحفاظ على اليمن موحدا، وإجراء انتخابات مبكرة برعاية الدول الراعية للمبادرة الخليجية تحت مظلة المبادرة الخليجية. وشدد على ضرورة أن تعمل القوى السياسية على بناء اتفاق سياسي يجمع اللحمة، وأن تعمل بسرعة من أجل إخراج اليمن من واقعه والوصول إلى انتخابات مبكرة. وأفاد الشائف بأن أي حزب لا يدعم الحكومة في ظل برنامجها المعتمد سيعتبر متورطا في تدمير اليمن.