بدأت السلطات الأمنية اليمنية مفاوضات مع مسلحي ما يعرف ب " اللجان الشعبية "التابعة للحوثيين في مسعى لتأمين حياة مسؤول أمني رفيع في جهاز الأمن السياسي الذي خطفته في ظروف غامضة. وقالت مصادر مستقلة إن اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي اعتقل على خلفية قضايا سابقة خلال فترة عمله رئيسيا لفرع جهاز المخابرات بمحافظة صعدة دون الإفصاح عن طبيعة هذه القضايا. وتوقعت المصادر أن يتم الإفراج عن اللواء المراني في غضون ساعات بعد تدخل جهات رفيعة في الدولة التي طالبت سائر القوى والمكونات السياسية بعدم الزج بالمؤسسة العسكرية والأمنية ومنتسبيها في الصراعات السياسية . وكانت مصادر أمنيه أكدت إن "اللواء المراني خطف من قبل مسلحين حوثيين أمام منزله في صنعاء"، وذكرت أن "حوالي عشرين مسلحا من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه إلى وجهة مجهولة"، بعد أن دمروا منزله . وشغل المراني لخمس سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل حركة "أنصار الله" الحوثية في شمال اليمن، وقد عين مديرا تنفيذيا للأمن الداخلي بقرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر مطلعه إن إختطاف المراني يكشف عن خلاف بدأ يظهر على السطح بين الحوثيين والرئيس السابق "صالح" الذي خاض قرابة ستة حروب مع الحوثيين في محافظة صعده " والمتهم بدعم الحوثيين في سيطرتهم على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.