أولى أيام الحملة العسكرية ضد القاعدة شهدت في الأول من مايو/ أيار 2014م، مصرع 4 من عناصر التنظيم بينهم أوزبكي الجنسية، بينما شهد اليوم التالي اغتيالا لضابط عسكرية برتبة عقيد في قوات الحرس الرئاسي بمحافظة عدن. وحاول تنظيم القاعدة تخفيف ضغوط المعارك التي يخوضها الجيش اليمني ضده، حيث شنّ في العاشر من مايو هجومين منفصلين على دوريات عسكرية في العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء وسط البلاد، أسفرا عن مقتل جنديين وإصابة 11 آخرين، في حين اغتيل ضابط مخابرات وسط محافظة لحج جنوبي اليمن. في السابع عشر من مايو، سقوط قتلى وجرحى مواجهات الطائفية بمحافظة عمران شمال البلاد، بين الحوثيين وعناصر قبلية موالية لحزب الإصلاح ووحدات عسكرية من الجيش، بعد انهيار هدنة سابقة. وبعد مرور أربعة أيام، أحيا الجنوبيون ذكرى فك الارتباط التي سبقت إعلان حرب 1994، مؤكدين تمسكهم بمطلب عودة الجنوب إلى وضعه السابق قبل الدخول في وحدة اندماجية مع شمال البلد، تم توقيعها في 22 من مايو عام 1990م. وصُدم اليمنيون في ال24 من مايو بعد تأكيد منظمة هيومين رايتس ووتش لحقيقة وجود المئات من حالات الرّق والعبودية في محافظة المحويت بعد نشر إحدى المجلات اليمنية تحقيقا صحافيا كشف عن وجود 700 حالة منها. وفي ذات اليوم أيضا، اجتاح قرابة 300 مسلح من تنظيم القاعدة مدينة سيئون بحضرموت وشنوا هجمات متزامنة على منشئات عسكرية وأمنية ومصارف حكومية وأهلية، مخلفين عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود، إلى جوار نهبهم ملايين الريالات.