سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيومن رايتس تتهم السلطات اليمنية بانتهاك قواتها لقوانين الحروب في أبين قالت إنها وثقت انتهاكات متكررة ارتكبتها قوات الأمن المركزي الذي يرأسه ابن أخ الرئيس
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الواقعة في نيويورك أنه من المتوقع أن يكون الجيش اليمني قد قتل عشرات المدنيين خلال إطلاق النار بين جنود حكوميين و محاربين ينتمون إلى القاعدة في جنوب اليمن. واستشهدت هيومان رايتس واتش بأقوال العديد من السكان الذين نجوا من الهجمات وشردوا من منازلهم جراء الحرب في زنجبار،عاصمة محافظة أبين.
وجاء في تقرير للمنظمة اليوم السبت " الجماعة المحاربين ربما وضعوا مدنيين في الخطر أيضا بنشر مناطق مأهولة في السكان في مخاطر و القيام بأعمال نهب و انتهاكات أخرى ".
وهناك مخاوف من أن تستغل القاعدة الاضطراب في اليمن وسط الثورة الشعبية التي تسعى إلى إسقاط الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة جو ستور " فيما تقاتل الحكومة اليمنية المسلحين، يدفع المدنيين ثمن ذلك "، داعيا كلا الطرفين إلى عمل كل ما بوسعهما لحماية المدنيين من الضرر، و أن تحقق الحكومة في انتهاكات قواتها لقوانين الحروب.
كما دعت الحكومة إلى سرعة إجراء تحقيقات محايدة حول المزاعم ذات المصداقية فيما يخص الهجمات المخالفة لقوانين الحروب التي تقوم بها القوات الحكومية في أبين، مشيرة إلى ضرورة محاكمة المتورطين في انتهاكات قوانين الحروب و تعويض الضحايا.
وحصلت منظمة هيومان رايتس وتش على تقارير عن هجمات أبين من قبل 30 شاهد عيان، بما فيهم عدة أشخاص جرحوا في الهجمات، وتتحفظ هيومان رايتس ووتش على أسماء الأشخاص لأسبب أمنية.
وقالت المنظمة إن سبعة شهود عيان تحدثوا إلى مندوبيها عن هجوم وقع في منتصف النهار في الرابع من مايو حيث فتح ما يقارب 20 عضو من قوات الأمن المركزي النار في سوق مركزي وسط المدينة، وقتل إثر ذلك ستة تجار و أصحاب محلات وجرح ما يقارب 35 آخرين .
ونقلت عن أحد الموظفين الحكوميين في الثلاثينات من عمره قوله " أنهم كانوا يطلقون النار على الناس وكأنهم دجاج، ورأيتهم يطاردون الأشخاص ويستمرون في إطلاق النار على الأشخاص بينما كانوا يحاولون الفرار" . ودعا ستورك كلا الطرفيين المتصارعين في أبين إلى ضمان وصول المساعدات إلى كل الناس الواقعين تحت المخاطر.
وأكدت المنظمة في تقريها أنها وثقت " انتهاكات متكررة قامت بها القوات الحكومية في اليمن، مشيرة إلى أن قوات الأمن المركزي الذي يرأسه ابن أخ الرئيس، يحي محمد عبدالله صالح،متورطة في الهجوم على مدنيين في أحد أسواق زنجبار في الرابع من مايو.
ودعت هيومان رايتس وتش السلطات اليمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب شن هجمات عشوائية أو انتهاكات خطيرة أخرى، كما دعت المسلحين إلى اتخاذ الإجراءات الملائمة للتقليل من سقوط ضحايا مدنين وعدم الانتشار في المناطق المأهولة بالسكان وحماية المدنيين وممتلكاتهم و احترام الحقوق في المناطق التي يسيطرون عليها و من ضمنها حرية التدين و حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والنقابات.
كما دعت الأممالمتحدة إلى عقد جلسة خاصة حول اليمن و توفير مراقبين يعملون على مراقبة الوضع و تقديم تقارير حول البعثة في اليمن.