بدأت صحيفة شارلي ابدو الفرنسية باستثمار دماء موظفيها ورساميها الذين قتلوا على يد وكسب عائدات مالية ضخمة من خلال استغلال الاهتمام الكبير والتعاطف الأكبر معها في أوربا والعالم بعد الهجوم الذي نفذه متطرفون فرنسيون ينتمون للاسلام المتشدد وقتل فيه 17 شخصاً بينهم خمسة من أشهر رساميها في مقرها بباريس مطلع الاسبوع الماضي. وقالت وكالة رويترز أن صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ستطرح ما يصل إلى ثلاثة ملايين نسخة من عددها المقبل يوم الأربعاء مقارنة بنحو 60 ألف نسخة في المعتاد نظرا للطلب المتزايد على أول طبعة بعد الهجوم الدامي. وكشفت يوم الاثنين صحيفة ليبراسيون التي تستضيف المقر المؤقت لشارلي إبدو على حسابها بموقع تويتر عن غلاف العدد المقرر طرحه الأربعاء وهو رسم للنبي محمد يحمل شارة عليها عبارة "انا شارلي" تحت عنوان يقول "الكل يغفر له." وقال ميشيل ساليون المتحدث باسم مؤسسة إم.بي.إل المسؤولة عن توزيع شارلي إبدو إن دفعة مبدئية تبلغ مليون نسخة ستطرح للبيع يومي الأربعاء والخميس. ومن المتوقع طباعة مليوني نسخة أخرى بناء على الطلب. وأضاف ساليون قائلا "تلقينا طلبات شراء 300 ألف نسخة من مختلف أنحاء العالم والطلب مستمر على مدار الساعة." وأوضح ان أربعة آلاف قاريء أجنبي يتابعون الصحيفة عادة. وتابع "ستطرح مليون (نسخة) وبحلول الخميس سيتخذ قرار على الأرجح بطباعة نسخ إضافية...لذا سنطبع مليون (نسخة) إضافة إلى مليوني (نسخة) إذا اقتضت الضرورة." وقال ريتشارد مالكا محامي الصحيفة في تصريح لراديو فرانس إنفو في وقت سابق إن العدد الجديد من شارلي إبدو المعروفة بسخريتها من الإسلام وغيره من الأديان سيشمل رسوما للنبي محمد ومواد تسخر من ساسة وأديان اخرى. وقال ساليون إن الصحيفة تطبع في المعتاد 60 ألف نسخة تبيع منها 30 ألفا.