ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن الأجهزة الأمنية اليمنية طالبت مؤخرا السفارات العربية والغربية وفي مقدمتها السفارة الفرنسية بصنعاء بضرورة إجلاء رعاياها من الطلبة الدارسين للغة العربية والدراسات الإسلامية من الاراضي اليمنية، حفاظا على سلامتهم من التهديد الحوثي الذي يستهدف المعارضين لتوجهاته الدينية والمذهبية. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، إلى أنه "لم تستجب لذلك سوى السفارة الجزائرية التي قام سفيرها بزيارة مدرسة الفيوش السلفية في محافظة لحج، جنوبياليمن، والتقى بمجموعة كبيرة من الطلبة الجزائريين وأقنعهم بالعودة إلى بلادهم". وكان محافظ لحج، أحمد المجيدي، أعلن قبل أسابيع 300 طالب أجنبي يحملون جنسيات مختلفة، من بين 400 كانوا يدرسون في مركز الفيوش السلفي بمحافظة لحج (جنوباليمن)، في حين يجري تعقب آخرين فروا من المركز، مشيرا إلى أن الهدف من ترحيلهم "حرصاً من قبل السلطات اليمنية على سلامتهم"، وذلك بعد الموجة العدائية من قبل المسلحين الحوثيين على أتباع التيار السلفي. ويعتبر مركز الفيوش الديني في محافظة لحج من أكبر المراكز الدينية التابع للتيار السلفي في اليمن، وأنشيء على غرار مركز دماج السلفي في محافظة صعدة، شمالي اليمن، الذي تم الاستيلاء عليه من قبل المسلحين الحوثيين نهاية 2013 بعد مواجهات مسلحة استمرت عدة أشهر، انتهت بنزوح وتهجير كافة الطلبة السلفيين وأبناء منطقة دمّاج بصعده إلى مناطق أخرى آمنة وكانت منطقة الفيوش إحدى هذه الوجهات التي انتقل اليها طلبة مركز دمّاج.