أعلنت قبائل مأرب رفضها إعلان الحوثيين، وأكدت تمسكها بمخرجات مؤتمر الحوار، محذرة من أن الإعلان الدستوري للحوثيين قد يقود لحرب أهلية، وطالبت مجلس التعاون الخليجي بعدم التخلي عن اليمن. وقال الناطق باسم قبائل مأرب، الشيخ صالح الأنجف، إن القبائل ترفض بشكل كامل الإعلان الدستوري الجديد لجماعة الحوثي، ودعا القبائل اليمنية إلى الوقوف في وجه تحركات الجماعة وممارساتها. وناشد الأنجف دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية التدخل ومساعدة اليمن، وعدم تركه إلى جماعة الحوثي التي تسير في البلاد نحو الهاوية، حسب تعبيره. ورفضت السلطات المحلية في حضرموت إعلان الحوثيين، وأكدت عدم التعامل معه. كما رفض الحزب الناصري الإعلان الدستوري، وأكد أنه يعد "انقلاباً على العملية السياسية". بدورها أعلنت السلطة المحلية بمحافظة شبوة رفضها للإعلان الدستوري وعدم تعاملها معه، داعية لاجتماع موسع السبت لأبناء المحافظة . كذلك أكدت السلطة المحلية بشبوة عدم التعامل مع هذا الإعلان. ورفضت المعارضة اليمنية في الخارج بشكل قاطع الإعلان الدستوري للحوثيين، معتبرة أنه "كارثي"، واصفة إياه ب"الانقلاب المكتمل الأركان على اليمن وشعبه وكل مقومات الدولة والبلد". واعتبرت أن هذا الإعلان "سيحول اليمن إلى دائرة صراع ليست بحاجة إليه، وسيفتح المجال ومبرر لتنظيم القاعدة الإرهابي لتحويل اليمن لتقسيم طائفي مثل سوريا واستجلاب للتنظيم البشع الإرهابي والإجرامي داعش بحجة قتال الشيعة، وعلى الحوثيين أن يعوا ويفهموا المخاطر الكارثية لهذا التصرف". من جانبه، صرح محمد إسماعيل الشامي، رئيس مجلس المعارضة اليمنية بالمهجر، من العاصمة الفرنسية باريس: "لا يمكن القبول مطلقا بذلك، ولن نظل نتفرج على جماعة مغمورة تعمل على تدمير البلد وتشظيه وتفتيته وتغامر بمستقبل البلد عبر تصرفاتها الطفولية غير محسوبة العواقب تنفيذا للرغبات الإيرانية باليمن، وأطماعها بالمنطقة على حساب الشعب اليمني". كما أن مجلس شباب الثورة رفض الإعلان الدستوري الحوثي ودعا لمقاومته. ومن جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية الجنوبية إن إعلان الحوثيين يعد انقلاباً مكتمل الأركان. وخرجت مظاهرات في محافظتي تعز وعدن رفضاً للإعلان الدستوري لجماعة الحوثي. ودعا ناشطون يمنيون لتظاهرات في مختلف مدن اليمن رفضاً للإعلان الدستوري للحوثيين، متهمين الأحزاب السياسية والمبعوث الأممي جمال بن عمر بالتواطؤ مع الانقلاب الحوثي. كما خرجت تظاهرات غاضبة في مدينة الحديدة غرب البلاد رفضاً لإعلان الحوثي، ووصف المتظاهرون ذلك التصرف الحوثي بأنه "اغتصاب للسلطة بقوة السلاح". وأكدت مصادر أن وزير الدفاع اللواء الصبيحي رفض إعلان الحوثيين الدستوري، مؤكدة أن الحوثيين اقتادوا وزير الدفاع بالقوة لحضور إصدار الإعلان الدستوري. وقالت المصادر إن الحوثيين يحاولون إقناع وزير الدفاع بالانضمام للمجلس الرئاسي.