ذكرت صحيفة عربية، أن الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، يستعدون لشن طلعات جوية على محافظتي مأرب والبيضاء، بحجة قتال العناصر "التكفيرية"، في حين تشير المصادر إلى أن "المسألة لا تعدو عن كونها محاولة لإخضاع المحافظتين لسيطرة الجماعة الانقلابية". وقالت صحيفة "الشرق الاوسط، نقلا عن مصادر سياسية يمنية لم تسمها القول، إن "الحوثيين المسيطرين على القوات الجوية طلبوا معلومات من الأرصاد الجوية بشأن الأحوال الجوية، وتوقعت هذه المصادر الاستعداد لشن غارات جوية على مأرب والبيضاء تحت ستار القوات المسلحة، وهو الأمر الذي كان الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي رفض القيام به بناء على طلب الحوثيين، قبل استقالته". في غضون ذلك، قال مصدر قبلي في مأرب إنهم "مستعدون لصد أي هجوم يستهدف المحافظة وبنيتها التحتية". وأشار إلى أن أكثر من 15 ألف مقاتل من أبناء القبائل في مأرب، أقاموا معسكرات مؤقتة، أو مطارح، كما تسمى قبليا، لحماية المحافظة والمنشآت النفطية من أي "عدوان" قد يستهدفها من قبل الحوثيين. وأصدرت اللجنة الأمنية بمأرب بيانا، أكدت أن ما أقدم عليه الحوثيون يعد انقلابا على الشرعية والجمهورية، وأكدت اللجنة اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المحافظة والمنشآت النفطية وغيرها. ودعا المصدر "أبناء القوات المسلحة والأمن إلى عدم الانصياع إلى أوامر الانقلابيين وشن حروب ضد أبناء وطنهم". وأصدر الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله" الجمعة، من القصر الجمهوري إعلانا دستوريا فوضوا بمقتضاه "اللجان الثورية" بإدارة شؤون البلاد لمدة عامين، وحل المؤسسات القائمة حاليا، في خطوة قال متابعون إنها قد تدفع باليمن إلى المزيد من المعارك بين مختلف الخصوم، فضلا عن أنها قد تقود إلى إعلان انفصال الجنوب من جانب واحد وأزمة مع المجتمع الدولي. وأعلن الحوثيون حل البرلمان وإقامة مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، ما يعني أنها أغلقت أبواب الحوار مع الفرقاء السياسيين وتولت الالتفاف على العملية السياسية المستمدة من المبادرة الخليجية المدعومة إقليميا ودوليا.