تحتضن محافظة عدن، العاصمة الاقتصادية لليمن، اليوم الاحد، ملتقى وطني لكل القوى اليمنية المناهضة ل"انقلاب جماعة الحوثي" او من يسمون انفسهم "أنصار الله". وسيحضر الاجتماع الموسع جميع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأعضاء لجنة صياغة الدستور، وأعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وأعضاء مجالس الوزراء السابقون والحاليون وقيادات السلطات المحلية في الأقاليم الرافضة للانقلاب وقيادات الحراك الوطني الجنوبي السلمي. وقال المحافظ بن حبتور إن "المشاركين في الملتقى الوطني سيؤكدون على أهمية تجسيد الشراكة الوطنية بما لا يخل بالجانب الوطني اليمني عموماً، وهي الشراكة العادلة استناداً لما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، مضيفاً :" إن هذه الشراكة أن وجدت ستشكل أساسا قويا وراسخا لاستقرار الدولة اليمنية الاتحادية المستقبلية". ولفت إلى أن جدول أعمال الملتقى يتناول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي الرؤية الصائبة لكافة الأطراف والمكونات السياسية في الوطن لمعالجة مشكلات اليمن برمته ووضع اللبنات المتينة لبناء الدولة المدنية الحديثة . وأكد محافظ عدن، أن الملتقى "حاجه وطنية ملحة، وهو تعبير مخلص لجهود الحفاظ على استقرار الوطن وتماسكه، وكذا جهود الحفاظ عليه من التشظي والاسهام في تجنيبه الازنلاق "لاسمح الله" إلى أتون حرب أهلية". وأشار المحافظ بن حبتور، إلى أن الوضع الراهن في الوطن اليمني لا يحتمل المزيد من التصعيد العسكري أو التصعيد الإعلامي ، مشددا بأنه ينبغي على الجميع ضبط ايقاع السلوك السياسي والإعلامي تجاه بعضنا البعض كشركاء في الوطن اليمني كله. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن أسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.