تواصلت اليوم، المظاهرات المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والرافضة لجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله". وفي هذا الصدد خرجت، مظاهرة حاشدة في محافظات؛صنعاء، تعز، إب، صباح اليوم، رفع المشاركون فيهما صورا للرئيس هادي، ورددوا شعارات مناوئة لجماعة الحوثي. وطالب المشاركون في المظاهرات، بنقل الحوار بين المكونات السياسية إلى محافظة أخرى، واعتبار صنعاء "عاصمة محتلة". وقال مراسل "المشهد اليمني" إن المشاركين في تظاهرة العاصمة صنعاء التي انطلقت من شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، شددوا على رفضهم المطلق، للاعلان الدستوري الذي أصدرته في 6 فبراير الجاري واعتبرته قوى سياسية ودول اقلمية ب"الانقلاب"، داعين إلى استعادة مؤسسات الدولة من أيدي "المليشيات المسلحة". وفي محافظة تعز التي دشن أبنائها، أمس الجمعة، من ساحة الحرية مرحلة تصعيدية جديدة بعنوان "أسبوع محاصرة التمرد" خرجت مظاهرة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، تنديدا بجماعة الحوثي. وفي إب انطلقت مظاهرة حاشدة من ساحة خليج الحرية، وجولة الصوفي، ومفرق ميتم، باتجاه مبنى المحافظة، تأييداً لشرعية الرئيس هادي ورفضاً لإنقلاب الحوثيين. وطالب المشاركون في التظاهرة، جماعة الحوثي بالافراج عن امين العام حركة "رفض" أحمد هزاع ومؤمن الحبيشي اللذين اعتقلهما مسلحو جماعة الحوثي، قبل اسبوعين. وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأغلقت عدة سفارات عربية وأجنبية أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.