تسود خلاف في وجهات النظر بين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع، اللواء محمود سالم الصُبيحي، دفعت الأخير للبقاء في مسقط رأسه بمحافظة لحجالجنوبية، وعدم التوجه إلى عدن للقاء هادي. وذكرت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن نقلا عن مصادر سياسية يمنية لم تسمها، أن اللواء الصبيحي الذي استطاع السبت الماضي الإفلات من قبضة جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" في صنعاء، يعترض على بعض سياسات هادي ويمتنع عن الذهاب إلى عدن لمقابلته، كما يمتنع حتى عن الرد على اتصالاته التلفونية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية انتظرت حدوث لقاء يجمع الرجلين اللذين أفلت كل منهما من الإقامة الجبرية المفروضة عليهما من قبل مسلحي الحوثيين في صنعاء والمغادرة إلى جنوب البلاد، غير أن اللقاء لم يحدث رغم مرور يومين على وصول الصبيحي إلى منزله الواقع في ريف محافظة لحج على بعد أكثر من 100 كيلومتر شمال عدن. ورفضت المصادر الإفصاح عن طبيعة الخلافات بين هادي والصبيحي، ولكنها أشارت إلى أن الصبيحي لديه بعض الشروط قبل لقاء هادي. وكشفت المصادر أن هادي أرسل، الإثنين، وفداً لمقابلة الصبيحي، يتقدمه نجله ناصر عبد ربه، بالإضافة إلى قائد الحماية الرئاسية، صالح الجعيملاني، وقائد اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد، لافتة إلى أن وفد هادي التقى الصبيحي على انفراد، من دون أن تفصح عن نتائج الزيارة.