قالت الباحثة في الشؤون العربية بمؤسسة هيرتريدج للأبحاث السياسية في واشنطن د. بات ملات، إن موافقة مجلس التعاون الخليجي على استضافة الحوار اليمني بناء على دعوة الرئيس عبدربه منصور هادي، تؤكد أن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل طوق النجاة في تحقيق المصالحة الوطنية في اليمن. واعتبرت ملات أن تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن من شأنه أن ينعكس إيجابا على الوضع في المنطقة، مشيرة إلى أن مواقف المملكة الإيجابية من الأزمة اليمنية وثقة اليمنيين فيها، تعطي مؤشرات إيجابية على أن فرص نجاح الحوار المرتقب كبيرة. من جهته، رأى المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي السفير ستيف مناهو، أن عقد الحوار اليمني في الرياض في هذه المرحلة يمثل تفعيلا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة في ما فرضه المجلس من ضرورة سحب الحوثيين لمسلحيهم المسلحة من صنعاء ومؤسسات الدولة، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح ومسؤولي الدولة المحتجزين والذين وضعهم الحوثيون رهن الإقامة الجبرية، وفق ما اوردته صحيفة "عكاظ" السعودية واشار إلى أن صنعاء باتت تعيش حالة من الفراغ والعزلة السياسية، بعد إغلاق العديد من السفارات لبعثاتها وترحيل دبلوماسييها نتيجة تردي الأوضاع السياسية والأمنية، في أعقاب "الانقلاب" الحوثي وسيطرته على المؤسسات الحكومية، فضلا عن انتشار المسلحين وتزايد عمليات النهب والسرقة والسطو. وتوقع السفير مناهو، أن يسفر حوار الرياض المرتقب، في حال خلصت النوايا، إلى التوصل إلى حلول واقعية للأزمة تنقذ اليمن من احتمالات التشرذم والدخول في نفق حرب أهلية، وأكد أن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل خارطة طريق للأطراف اليمنية، إن أرادت أن تضع حدا لحالة الاحتراب التي سيكون الشعب اليمني الخاسر الأول فيها. الجدير بالذكر ان الحوثيين اسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، دون أي مقاومة تذكر، وسيطروا على جميع مؤسساتها الحكومية، وأصدروا في فبراير الماضي اعلانا دستوريا وصفته قوى داخلية ودول اقليمية ب"الانقلاب".