كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، عن انسحاب 125 مستشاراً عسكرياً أمريكياً من قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج بعد سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة أمس الجمعة. وذكرت الصحيفة أن التفجيرات التي طالت مسجدي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء التي أودت بحياة 137 شخصا وأصابت 350 آخرين، جلبت لليمن القتال الطائفي الدامي الذي يمزّق سوريا والعراق". وأضافت الصحيفة: "التفجيرات من هذا النوع التي على ما يبدو ينفّذها متطرفون سنة ضدّ دور العبادة الشيعية يهدّد البلاد لدفع الصراع فيه نحو نوعٍ آخر من العنف الطائفي غير المقيد الذي يتجنّبه اليمن حتى الآن". وعزت الصحيفة أسباب اشتعال شرارة الطائفية في اليمن، إلى استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء، قائلة: "إن هذه التفجيرات بيّنت كيف تدهور الوضع جذرياً بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن؛ حيث وضعت المتشدّدين السُّنّة المعارضين لهم تحت التعبئة, في الوقت الذي تقلّصت فيه عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها واشنطن في هذا البلد". ونقلت الصحيفة، مخاوف مسؤولين كبار في مكافحة الإرهاب لتحول اليمن إلى صومال آخر؛ حيث قالت الصحيفة: "إن المسؤولين الغربيين عن مكافحة الإرهاب يخشون من الفراغ الأمني الحاصل في اليمن، وتحوّله إلى صومال آخر ليكون ملاذاً لجذب المزيد من المتطرفين إلى الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة في اليمن؛ حيث سيتوافر لهم المكان والزمان لتخطيط وتنفيذ هجمات ضدّ الغرب انطلاقاً من اليمن". ورأت "نيويورك تايمز"، أن "القاعدة" لا تنفذ هجمات دامية بهذا الشكل الوحشي في اليمن رغم كراهيتها للحوثيين، لكن إعلان تبني "داعش" هذا الهجوم يظهر الصراعات المقبلة بين التنظيمات المتطرفة على الأراضي اليمنية التي تزعزع الاستقرار وتهدّد السلم المدني لليمن".