نفت الحكومة الإريترية، اليوم الأربعاء، اتهامات وسائل إعلام محلية وأجنبية ب"دعمها للحوثيين"، مناشدة أطراف الصراع في اليمن التغلب على خلافاتهم عبر الحوار، معتبرة أنه "المخرج الوحيد لأطراف الصراع في اليمن". وقالت وزارة الخارجية الاريترية في في بيان مقتضب، صادر عنه اليوم، إن "الاتهامات التي تدعي دعم الحكومة الإرتيرية للحوثيين، لا أساس لها من الصحة". وانتقدت الحكومة الإريتيرية، الاتهامات، وأكدت "حيادية موقفها من النزاع الدائر في اليمن بين الحوثين والرئيس عبد ربه منصور هادي"، مذكرة بعلاقاتها التاريخية مع الشعب اليمني التي تجعل من موقفها في خانة الحيادية. وناشدت أطراف الصراع في اليمن التغلب على خلافاتهم عبر الحوار، معتبرة أنه "المخرج الوحيد لأطراف الصراع في اليمن".
وكانت وسائل إعلام تابعة للمعارضة الإريترية، تتناول من وقت لأخر اتهامات للحكومة ب"دعمهما للحوثيين، وكونها حلقة وصل بينهم، وبين إيران الداعم الأساسي لهم في المنطقة، باعتبار إريتريا جسرا ناقلا للمعدات، والإمدادات القادمة من إيران إلى الحوثيين".
وهذا أيضا ما نقلته مؤخرا صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، حيث اتهمت إريتريا ب"التورط والوقوف مع الحوثيين".
وفي ذات السياق، أبرزت وسائل إعلام سعودية، بيانات أصدرتها قوى المعارضة الإريتيرية تدين فيها موقف الحكومة مع الحوثيين، كما أعلنت وقوفها وتأييدها لتحالف "عاصفة الحزم".
ولليوم السابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي إسلامي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".