تمنى الرئيس عبد ربه منصور هادي «ألا يلقي اليمن مصير عدد من دول المنطقة التي تعاني شعوبها من ويلات المواجهات المسلحة وأعمال العنف الطائفي». تصريحات الرئيس هادي، جاءت خلال لقاء جمع بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب وصوله الرئيس اليمني مساء الجمعة إلى شرم الشيخ للمشاركة في أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، بحسب بيان للرئاسة المصرية. وقال هادي إن «هناك محاولات بعض الأطراف الاقليمية التدخل في الشئون الداخلية لليمن، واستغلال الاختلاف المذهبي كوسيلة لبث بذور الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد». ولم يحدد هادي تلك الأطراف الإقليمية لكن إيران تواجه اتهامات خليجية وغربية بالتدخل في الشأن اليمني ودعم الحوثيين المحسوبون على الشيعة. وتمنى هادي «ألا يلقى اليمن مصير عدد من دول المنطقة التي تعاني شعوبها من ويلات المواجهات المسلحة وأعمال العنف الطائفي»، في إشارة إلي الصراعات التي تشهدها سوريا وليبيا والعراق. وأعرب الرئيس هادي عن خالص الشكر والتقدير للمشاركة المصرية العسكرية في عملية «عاصفة الحزم»، فضلاً عن الدعم السياسي المصري المقدم لبلاده، داعيا ل «تعاون مصر وكافة الدول الشقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وبسط الدولة لسيطرتها على كامل الأراضي اليمنية. من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «مصر لم ولن تتقاعس يوماً عن الوقوف بجوار أشقائها، ولم تأل جهداً إزاء تأييدهم ومساندتهم في أوقات المحن والشدائد». وتمني السيسي «أن تكلل الجهود العسكرية في إطار عملية «عاصفة الحزم» بالنجاح وأن تحرز أهدافها المرجوة، بما يساهم في عودة الاستقرار والهدوء إلى الشعب اليمني». ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق اليوم، إلى مطار شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية التي تنطلق فعالياتها غدا السبت. وجاء هادي إلى شرم الشيخ قادما من الرياض، التي مكث فيها أكثر من 24 ساعة، بعدما غادر عدن، إلى سلطنة عمان، ومنها إلى السعودية، بعد ساعات من انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في بلاده. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها «عاصفة الحزم»، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل»حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية». وبحسب الموقع الرسمي للتلفزيون الحكومي المصري «من المقرر أن يشارك 14 رئيسا وملكا وأميرا في قمة شرم الشيخ من إجمالى 22 دولة عربية، باستثناء سوريا الذى سيبقى مقعدها شاغرا بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة العربية».
