قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن السعودية تحاول الايقاع بين خصومها الحوثيين وبين حليفها الرئيسي علي عبد الله صالح رئيس اليمن السابق في إطار حملتها العسكرية ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم اليمن. وأشار البخيتي في حديث مع وكالة أنباء رويترز، إن السعودية تسعى في نهاية الأمر إلى فض تحالفهم وتحريض صالح على الانقلاب على الحوثيين محذرا من أن الحاكم المستبد السابق المخضرم "سينتهي" اذا حاول عمل ذلك. وأضاف البخيتي لرويترز عبر الهاتف من صنعاء "السعودية هم الذين دعموا صالح 35 سنة. الآن رفض يقاتلنا." واضاف أن صالح "لا يقاتلنا حبا فينا لكن خوفا." وقال البخيتي "الآن صالح في موقف محرج." وتابع "هم يطلبون منه أن يقاتلنا وأن يشتغل ضدنا لكن اذا قام بأي حركة ضدنا.. ينتهي." وقاتل الحوثيون بالفعل شخصيات قبلية وعسكرية كبيرة واضطروها للفرار الى المنفى. ولم يقل البخيتي كيف حاولت السعودية قلب صالح ضد الحوثيين. وقال البخيتي "نتوقع ان يكون هناك غزو بري لليمن خصوصا بعد أن سقط عملاء التحالف... من مواقعهم.. فلا يمكن تثبيت شرعية هادي إلا بوضع القدم." وافاد البخيتي أن المحادثات التي تدعمها الأممالمتحدة بين الفصائل اليمنية بشأن الانتقال السياسي في البلاد توقفت منذ بدء القصف ولم تطرح مبادرة جديدة لاستئنافها. وذكر ان الحوثيين منفتحون على استئناف المحادثات طالما لا يشارك هادي او يعود كرئيس وهو شرط يتناقض مع هدف الرياض المعلن للحرب. وقال البخيتي "لو صدقت النوايا لدى كل القوى السياسية فسيتم التوصل لاتفاق لتنصيب رئيس توافقي وكذلك حكومة الشراكة." واضاف "وجود هادي كطرف في الحوار مرفوض لأنه هو اصبح بندا على طاولة المفاوضات وليس طرفا. هناك بعض الاطراف تراهن على عودته لكن نحن نرفض."