كشفت صحيفة "الوطن" المصرية عن أن اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين عدة عواصم عربية وأوروبية، للاتفاق على مبادرة دولية لحل الأزمة اليمنية، وإقناع السعودية والدول المشاركة في عملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن بضرورة إنهاء القتال. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر يمنية وصفتها ب"المطلعة" ولم تسمها، أن "اجتماعات عُقدت في القاهرة والرياض ومسقط، ضمت عدداً من الساسة اليمنيين، وشيوخ القبائل، لبلورة حل سياسي". وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا ودولاً أوروبية تمارس ضغوطاً مكثفة على دول مجلس التعاون، للبدء فى مسار المباحثات السياسية لحل الأزمة، ما دفع الإدارة الأميركية إلى تبني وجهة نظر مؤيدة للدور الروسي والأوروبي. ونقلت "الوطن" المصرية عن مصدر يمني وصفته ب"المطلع" على تفاصيل اجتماعات القاهرة القول إن "هناك عدة اقتراحات للحل، على رأسها وقف تحركات جماعة الحوثي او من يسمون أنفسهم "انصار الله" على الأرض، ثم الدخول في تفاوض سياسي، ما لقي قبولاً مبدئياً من جانب الحوثيين، بحسب المصدر". وتداول الساسة اليمنيون الذين يعدون أطر المبادرة، بالتعاون مع مسؤولين دوليين، عدة اقتراحات، بينها مصير الرئيس عبدربه هادى منصور، الذي جرى النقاش حول عودته المشروطة إلى الحكم، مع مجلس مكون من عدة شخصيات. من جهته، عضو المجلس السياسي قال عبدالملك العجرى، لجماعة "الحوثي" في اتصال هاتفي من اليمن، بحسب "الوطن" المصرية، إن جماعة الحوثي ترحب بأية مبادرات لحل الأزمة، مقابل وقف إطلاق النار من أجل مصلحة اليمن، وطالب بضرورة التواصل مع الأممالمتحدة ليكون أي حوار تحت مظلة دولية.1