تخوض وسائل الاعلام الايرانية حرباً شرسة مع نظيراتها السعودية والخليجية على الساحة اليمنية منذ أول غارة جوية نفذتها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على العاصمة اليمنيةصنعاء قبل 11 يوماً. هذه الحرب أشد ضراوة على اليمن, أرضاً وإنساناً, من الحرب التي تدور رحاها على الأرض في أكثر من محافظة يمنية وبين مواطنين يمنيين وأقسى من القصف اليومي الذي تشنه طائرات "عاصفة الحزم" على مواقع ومواطنين يمنيين فقدوا الحكمة وأنساقوا لأهوائهم ورغبتهم في التفرد بحكم البلاد مهما كان ذلك الثمن. وكل يوم تقدم لنا وسائل الاعلامية الخليجية والايرانية وجبة كراهية جديدة لبعضنا من خلال تناولات خبرية قائمة على الشائعات والتكهنات المغذية لمشاعر الكره بين الأطراف المتصارعة هدفها العام تدمير النسيج الاجتماعي اليمني وإذكاء نيران الصراعات والفتن المذهبية والطائقية والمناطقية بكل ما أوتيت من قوة ومستخدمة إمكاناتها المالية والتكنولوجية المتطورة لتحقيق ذلك الهف القذر. "المشهد اليمني" ومن باب الحرص على وحدة وأمن اليمن استقراره يعرض لمتابعيه نموذجين بسيطين لوقود الفتنة التي تشهدها البلاد ويعيد نشر خبرين نشرا اليوم الأحد أحدهما في وسائل الاعلام الايرانية والأخر في وسائل الاعلام السعودية الخليجية لنكتشف كيف تحاول تلك الاطراف الخارجية تسعير الحرب وتوسيع رقعتها لتشرك الجميع فيها وتطال كل الأراضي اليمنية... ونترك الحكم على هذه الأخبار لكم قراءنا الأعزاء: النموذج الأول من وسائل الاعلام الايرانية موقع "وكالة أنباء فارس" مصدر يمني : غارات العدوان السعودي على اليمن يتم بالتنسيق مع حزب الاصلاح حصل مراسل " أنباء فارس " بصنعاء اليوم الاحد على معلومات من مصدر استخباراتي يمني يؤكد التنسيق بين طيران العدوان السعودي على اليمن مع اعضاء في حزب الاصلاح الفرع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين . وأكد المصدر ان تنسيق عالي بين طيران العدوان واعضاء حزب الاصلاح بالعاصمة صنعاء لتحركات مشبوهة دون أن يكشف مزيد من التفاصيل ، داعياً المواطنين الى الابلاغ الفوري عن أي تحرك مشبوه خصوصاً لمسلحي الاصلاح على القنوات الأمنية الرسمية لوزارة الداخلية أو عناوين اللجان الشعبية حسب وصفه . من جانب آخر حصلت وكالة " فارس " على معلومات من مصادر مقربة في حزب الاصلاح ان تحرك وتجهيز لمسلحي الحزب بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات التي تشهد تحرك عسكري موالي لهم بالتنسيق مع قيادة التحالف لمهاجمة صنعاء وبعض المحافظات بشكل مباغت لإحداث حالة ارتباك في صفوف الجيش واللجان الشعبية ، والسيطرة على المقرات الحكومية واسترجاع ما وصفوه بالمقرات التابعة للحزب وجامعة الايمان والفرقة الأولى مدرع الذي تسيطر عليها اللجان الشعبية لأنصار الله منذ سبتمبر الماضي . وأضافت المصادر ان خطة حالية تعد بالتنسيق مع السعودية لإحداث الفوضى في المحافظات وخصوصا العاصمة صنعاء ، ومحاولة السيطرة على المقرات العسكرية والمخازن التابعة لها ، مضيفاً أن السعودية ارسلت الدعم لهذا التحرك مع التزامها بالتمويل الدائم لتنفيذ تلك المخططات بإسناد طيران الجو للتحالف السعودي . وكان حزب الاصلاح بدأ فعليا بالتحشيد الميداني منذ يوم أمس السبت بدءاً من منطقة سمارة الواقعة في محافظة اب وسط اليمن من خلال عرض قبلي مسلح أعلن فيه بداية ما أسموه بالتحرك الشعبي لاستعادة الشرعية والقضاء على الانقلابيين حسب وصفهم . المصدر| وكالة أنباء فارس -- النموذج الثاني من وسائل الاعلام السعودية الخليجية موقع "الخليج الجديد" مصادر يمنية: عسكريون إيرانيون في صعدة لمساعدة الحوثيين على «نشر الفوضى» أكدت مصادر يمنية مطلعة، أن خبراء حرب وعسكريون إيرانيين يتواجدون في محافظة صعدة لوضع الخطط لميليشيات الحوثيين للاستمرار في نشر الفوضى والتخريب في ربوع اليمن. وأضافت المصادر أن «زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي وبالتحالف مع الرئيس السابق علي صالح وعدا الإيرانيين بتأمين الملاذ الآمن لهم من ضربات طيران التحالف، التي تستهدف معسكرات ومواقع المتمردين». وأشارت إلى أن تواجد الإيرانيين في صعدة، يؤكد المعلومات المتوفرة عن دعم إيراني للحوثيين و«صالح» لزعزعة أمن واستقرار المنطقة. بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية. وبحسب المصادر، فإن «خيانة صالح والحوثي لليمن وتسليمها لقوات إيرانية أمر غير مستغرب من قوى سفكت الدماء وأثارت الرعب لتحقيق مكاسب شخصية، وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وإثارة الفوضى في المنطقة لمصلحة الإيرانيين». مطالبين الشعب اليمني ب«ضرورة التكاتف للوقوف في وجه الحوثيين والمخلوع والحيلولة دون تسليم اليمن لإيران التي تسعى لخلق حالة من الفوضى في منطقة ترفض نهجها في زرع الفتنة». وأكدت المصادر ذاتها، أن «اليمنيين يدركون تماما خطورة التواجد الإيراني على أراضيهم، وأنهم ينتظرون الفرصة للانقضاض عليهم، وتحديدا بعد أن تنهك الضربات الجوية لقوات التحالف الحوثيين الذين أوشكوا على الانهيار، نتيجة تدمير جزء كبير من ترسانة أسلحتهم، والخلافات التي ظهرت على السطح بين قواهم السياسية». يأتي ذلك فيما جدد قائد حرس الحدود اللواء بمنطقة نجران «علي بن عبيد آل نمشة»، التأكيد على أن الأوضاع على الحدود مطمئنة جدا وتحت السيطرة التامة، وأنه لا توجد أي اختراقات من قبل مليشيات الحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين يهاجمون الشريط الحدودي بشكل يومي إلا أنه يتم صدهم. وأضاف أن «أي خطط للانقلابيين ومن يساندهم ستفشل أمام بسالة رجال القوات المسلحة وحرس الحدود». المصدر | الخليج الجديد صور الأخبار --------------